عشرات الآلاف من الأردنيين يسحبون اشتراكاتهم من الضمان

 

كشف خبير التأمينات الاجتماعية موسى الصبيحي، أن عدد المؤمّن عليهم الذين حصلوا على تعويض الدفعة الواحدة من مؤسسة الضمان الاجتماعي خلال عام 2023 بلغ 36.5 ألف شخص.

وجاء صرف هذه التعويضات نتيجة انتهاء خدمتهم وإيقاف اشتراكهم بالضمان، حيث توزعت الأسباب على النحو التالي:

مغادرة المملكة نهائياً: شكّلت هذه الفئة النسبة الأكبر، حيث بلغت 47.9% من مجموع السحب، وتعود إلى مؤمّنين غير أردنيين غادروا البلاد بشكل نهائي.

حالات الزواج أو الطلاق أو الترمّل: بلغت نسبة هذه الحالات 31.4%، وشملت المؤمّن عليهن اللواتي لجأن للسحب لأسباب اجتماعية تتعلق بتغير حالتهن الاجتماعية.

وفاة أو بلوغ سن الشيخوخة أو العجز: 9.7% من المؤمّن عليهم سحبوا اشتراكاتهم لعدم استيفائهم شروط استحقاق راتب التقاعد أو راتب الاعتلال.

بلوغ سن محدد دون استكمال شروط الاشتراك: شكلت هذه الفئة 2.4%، وشملت المؤمن عليهم الذين أكملوا سن 55 للرجال و50 للنساء، ولم تتجاوز اشتراكاتهم 83 اشتراكاً، مع شرط انقطاعهم عن الضمان لمدة لا تقل عن 36 شهراً.

التحاق بالدراسة: بلغت نسبة هذه الحالات 1.6% وشملت المؤمن عليهم الأردنيين الذين تجاوزوا سن 25 عاماً والتحقوا بالدراسة للحصول على الشهادة الجامعية الأولى.

أسباب أخرى: شكّلت هذه الفئة 7% من الحالات.

وبلغ إجمالي المبالغ المصروفة كتعويضات دفعة واحدة 52.7 مليون دينار أردني.

تحذير من سحب الاشتراكات

أكد الصبيحي ضرورة عدم سحب أي مؤمّن عليه أردني اشتراكات الضمان إلا في الحالات القصوى، مشدداً على أهمية الحفاظ على الاشتراكات للوصول إلى استحقاق راتب التقاعد.

وأضاف أن الهدف الأساسي من الاشتراك في الضمان الاجتماعي ليس الحصول على تعويض الدفعة الواحدة، وإنما ضمان تأمين الدخل المستقبلي للمشتركين، وخاصة الأردنيات اللواتي يتمتعن بمرونة قانونية تتيح لهن السحب في حالات الزواج أو الطلاق أو الترمّل.

ودعا الصبيحي المؤمّن عليهم إلى التفكير ملياً قبل اتخاذ قرار سحب اشتراكاتهم، مشيراً إلى أن الاحتفاظ بالاشتراك هو السبيل لتحقيق الأمان المالي والاجتماعي في المستقبل.