توجهت جاهة عشائرية كبيرة، برئاسة العين الشيخ ضيف الله القلاب العموش، إلى مضارب عشيرة الخريشا في منطقة بريقا بمحافظة المفرق، لبحث تداعيات حادثة مقتل الشاب هشام حمد فنطول الخريشا.

ووقعت الجريمة بعد تخطيط مسبق من زوجة المغدور، حيث استعانت بقاتل مأجور سوري الجنسية، مقابل مبلغ مالي.

وقد أثارت الجريمة، التي وصفت بالبشعة، غضباً واسعاً لما تضمنته من انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والأخلاقية.

وترأس الجاهة الشيخ ضيف الله القلاب العموش عن عشيرة الزبن، ورافقه النائب السابق الدكتور حسني الشياب ممثلاً عن أهل القاتل، وكان في استقبالهم جمع غفير من شيوخ وأعيان قبيلة بني صخر، برئاسة الشيخ جمال حديثة الخريشا، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات البارزة وأصدقاء وأنسباء العشيرة.

بعد التشاور والتداول، تم التوصل إلى اتفاق عشائري تضمن النقاط التالية:

تستمر العطوة العشائرية حتى صدور حكم قضائي قطعي من محكمة التمييز.

تتنازل الجانية عن حقها في حضانة أبناء المغدور لصالح أسرته.

تلتزم الجانية بعدم المطالبة بأي حقوق في ميراث المغدور.

يبقى الحق بالمطالبة بالجلوة العشائرية قائماً بالتنسيق مع مستشارية الشؤون العشائرية.

يُمنع أي تدخل أو توكيل محامٍ من قبل الجانية أو أهلها لتخفيف الحكم عنها.

أي شخص يثبت تورطه في الجريمة لن يشمله الاتفاق أو الحماية العشائرية.

تم التأكيد على المطالبة بإيقاع أقصى العقوبات على الجناة.

ورفض أهل الدم منح عطوة عشائرية للقاتل المأجور، سليم حسين ثليجان، استناداً إلى العادات الأردنية الرافضة لمثل هذه الجرائم التي تمثل سابقة خطيرة في المجتمع.

وأكدت عشيرة الخريشا التزامها بعدم التعرض لأهل القاتل المأجور أو أقاربه، شريطة استنكارهم للجريمة وعدم تدخلهم في القضية بأي شكل.

وتم تعيين العين الشيخ ضيف الله القلاب كفيلاً للوفى، لضمان الالتزام بالشروط المتفق عليها.

وأعربت الجاهة عن شكرها لعشيرة الخريشا على صبرهم وكرم استقبالهم، مشيدين بدورهم في رفض هذه الجريمة التي تتنافى مع القيم والعادات الأصيلة. كما أكدوا ثقتهم بالقضاء الأردني العادل والأجهزة الأمنية الساهرة على تحقيق العدالة.