قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن قصف حزب الله لتل أبيب جاء مختلفًا هذه المرة، حيث استهدف مواقع مدنية وأبراجًا تجارية، وتعد هذه الضربة مؤلمة للاحتلال لأنها الأولى من نوعها التي تؤثر وتوقع خسائر بشرية وإصابات بهذا الشكل.

وأشار أبو زيد إلى أن الصاروخ المستخدم يبدو من نوع "فجر 5"، ويستخدم لأول مرة منذ انطلاق الحرب مع الاحتلال. ويتميز هذا الصاروخ بقطر 333 ملم، ووزن الرأس الحربي 175 كغ، والمدى 75 كلم، فيما يبلغ الوزن الكلي 915 كغ، وطوله 6.5 متر.

وأضاف أبو زيد أن قصف تل أبيب تزامن مع رد لبنان على المبادرة الأمريكية، وقبل وصول الوسيط الدولي هوكشتاين إلى لبنان بساعات، ما يوحي بأن حزب الله يرسل إشارات إلى الاحتلال بأنه إذا كان يريد التفاوض تحت النار، فإنه مستعد للتفاوض تحت النار أيضًا، وذلك بقصف تل أبيب.

وأشار أبو زيد إلى أن العملية البرية تعثرت في محور الخيام والمحور الأوسط في بنت جبيل، بينما تقدم الاحتلال في المحور الغربي في شمع، محاولًا الوصول إلى ني شمعون، في ظل خسائر كبيرة يبدو أن الاحتلال أدرجها تحت بند "منع من النشر".

ولفت أبو زيد إلى أنه في ظل الخسائر البشرية الكبيرة وتعقيدات التحاق الاحتياط، واستمرار قصف حزب الله، وآخرها قصف تل أبيب، يبدو أن الاحتلال لم يعد يملك الكثير من الخيارات سوى القبول بالمبادرة السياسية المطروحة، على الأقل لوقف نزيف الخسائر ومحاولة وقف استهداف شمال الأراضي المحتلة من صواريخ حزب الله.