ابوزيد: لنتحدث بالارقام

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد في تحليله للتطورات في غزة وجنوب لبنان بان المقطع الذي بثته المقاومة في شمال غزة امس يشير بكل وضوح الى انها لا تزال قادرة على التعاطي مع محاور العمليات وايقاع خسائر بالاحتلال واشار ابوزيد الى انه من الطبيعي ان يقوم الجيش المصنف رقم 18 على مستوى العالم وهو جيش الاحتلال بتحقيق بعض الانجازات التكتيكية لكن من غير الطبيعي ان يكون بعد 407 ابام من القتال غير قادرعلى تحقيق اهدافه في غزة ، كما انه من غير الطبيعي ان تكون مقاومة محدودة الموارد قادرة على الصمود وايقاع خسائر بالاحتلال بعد كل هذه المدة من القتال .

واضاف ابوزيد الى ان  اسقاط معادلة السيطرة، التطهير والتثبت  على العمليات في غزة تشير الى ان الاحتلال اوقع خسائر بالمقاومة لكنه فشل في اهم مبادئ العمليات الهجومية وهي التطهير والتثبت حيث لم ينجح الاحتلال بالتثبت لغاية الان  الا في محور نتساريم وفيلادلفيا .

وحول العمليات جنوب لبنان اشار ابوزيد الى ان الاحتلال يتوسع في عمليته العسكرية جنوب لبنان ، ليفرض على حزب الله التفاوض تحت النار ويجبر لبنان على القبول بالشروط الاسرائيلية في الوقت الذي يعاني منه الاحتلال من مشاكل تتعلق بالقوى البشرية،  واذا ما ذهبنا الى الارقام التي نشرها الاحتلال  وهي بان 85% من الاحتياط فقط التحق مؤخرا بالعمليات العسكرية هذا يعني بان 15% لم يلتحق واذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان عدد جيش الاحتلال هو 170 الف  قوات نظامية و 500 الف قوات احتياط هذا يعني ان 75 الف من الاحتياط لم يلتحق بالعمليات العسكرية والدفعة الاخيرة من الاحتياط تنتهي مدة التحاقها في نهاية شهر 12 القادم ، في الوقت الذي يرفض فيه المتدينين الحريديم الذين يشكلون 10% من المجتمع الاسرائيلي الالتحاق بالخدمة العسكريةا، ذا من المتوقع ان تتحول مشكلة النقص في القوى البشرية  الى ازمة تجبر مطبخ القرار العسكري على اتخاذ قرار اما بقوف العمليات او التحول نحو شكل جديد من العمليات او القبول بالمبادرة السياسية سواء في لبنان او في قطاع غزة.