مفتي المملكة: مهما تجبر الظالم فلابد أن ينال عقابه

 

استذكر مفتي عام المملكة أحمد الحسنات في خطبته ذكرى يوم مؤتة التي وقعت في هذه الفترة ببلدة مؤتة في محافظة الكرك بين جيش المسلمين من جهة، والروم والغساسنة من جهة أخرى.

وقال في خطبة يوم الجمعة إن هذا اليوم هو يوم لله، وهو من الأيام التي أمر الله تعالى بتذكرها وتذكير الناس بها، إذ جُبلت أرض مؤتة بدماء الصحابة والشهداء، وقبور الصحابة الموجودة إلى هذا اليوم دليل على التضحيات التي قدمتها الأمة في سبيل رفعة الإسلام والمسلمين.

وأضاف: "لنا الشرف أن أرضنا وبلادنا كانت بوابة للفتح الإسلامي، وأن أول معركة حصلت خارج الجزيرة العربية كانت على أرض مؤتة الأردنية، التي نتذكر حينما نتذكرها معنى العزة والكرامة وقيمة المسلم عند الله والأمة الإسلامية، إذ حرك الرسول صلى الله عليه وسلم جيشًا لأول مرة خارج الجزيرة قليل العدد والعدة ليقابل جيش الروم العظيم، وانتقامًا لصحابي قتله عامل من الروم بعدما أرسله الرسول عليه السلام رسولًا ليحظى بقبول ملك الروم".

وأكد أننا نتعلم من مؤتة كيفية الصمود أمام العدو، وكيف أن الإصرار والمحاولة هما السبيل للفوز. فإصرار هذه الأمة على النصر والفتح وهزم العدو وتنكيس راياته وأعلامه بدأ من مؤتة التي كانت انتصارًا للمظلوم وتأديبًا للظالم على ظلمه. ولذا فإن مؤتة تعطي أملًا للمظلومين بأنه ومهما تجبر الظالم وساد الظلم، فلا بد للظالم أن ينال عقابه.