فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، محققًا عودة مثيرة إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من مغادرته.

وجاء هذا الفوز بعد حصوله على أكثر من 270 صوتًا في المجمع الانتخابي، إثر انتصاره في ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن الحاسمتين، متجاوزًا بذلك المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس.

وقد أعلنت شبكة "فوكس نيوز" وبعض مراكز متابعة الانتخابات فوز ترامب في بنسلفانيا التي تضم 19 صوتًا انتخابيًا، في حين توقعت الشبكة أيضًا فوز هاريس في مينيسوتا. وفي الوقت نفسه، أظهرت مؤسسة "إديسون ريسيرش" تقدُّم ترامب في ولايتي نيفادا وويسكونسن.

وكان الناخبون قد صوّتوا بكثافة لصالح ترامب بدافع الاهتمام بقضية الاقتصاد، حيث عبّر نحو 31% منهم عن أن الاقتصاد هو الشاغل الأساسي، فيما أشار 45% إلى أن وضعهم المالي بات أسوأ مما كان عليه قبل أربع سنوات، مما أضاف زخمًا لدعم ترامب.

وشهدت الحملة الانتخابية أجواءً استثنائية، لا سيما بعد دخول هاريس السباق في يوليو الماضي عقب انسحاب الرئيس جو بايدن، وتعرض ترامب لمحاولتي اغتيال. ورغم ذلك، أظهرت النتائج النهائية اختلافات كبيرة بين رؤى كلا المرشحين للولايات المتحدة.

فيما وصفت كامالا هاريس منافسها بأنه يشكل تهديدًا لحقوق المرأة ويتسم بالتسلط، وكرّست حملتها لحثّ الأميركيين على التصويت حتى اللحظات الأخيرة، جاء ترامب ليصف هاريس بالضعف في مواجهة الهجرة غير النظامية والجريمة، داعيًا أنصاره إلى التوجه لصناديق الاقتراع.

وفي حين تجمع أنصار هاريس في جامعة هوارد بواشنطن، احتشد أنصار ترامب في مركز بالم بيتش في فلوريدا، حيث أبدى الكثيرون منهم ثقتهم بفوزه لإعادة البلاد إلى ما وصفوه بـ"الوضع الطبيعي"، في ظل ارتفاع مستويات الجريمة وأسعار السلع.

على صعيد الولايات المتأرجحة، سادت إجراءات أمنية مشددة، حيث أُحيطت العاصمة واشنطن بحواجز، وتحصنت المتاجر في مواقع حساسة خوفًا من أي توتر محتمل.

وتزامنًا مع الانتخابات الرئاسية، صوّت الأميركيون أيضًا لاختيار أعضاء الكونغرس وبعض حكام الولايات. وقد حقق الجمهوريون تقدمًا ملحوظًا، إذ فازوا بمقعدين في مجلس الشيوخ في ولايتي وست فرجينيا وأوهايو، مما يعزز حضورهم في الكونغرس.

**نتائج الولايات الرئيسية وفقًا لوسائل الإعلام:

- **كامالا هاريس (226 صوتًا):** كاليفورنيا، نيويورك، إلينوي، نيوجيرسي، فرجينيا، كولورادو، مينيسوتا، وغيرها.
- **دونالد ترامب (274 صوتًا):** بنسلفانيا، فلوريدا، تكساس، جورجيا، ويسكونسن، كارولينا الشمالية، أوهايو، وغيرها.

تفتح هذه النتائج مرحلة جديدة في المشهد السياسي الأميركي مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وسط ترقب لآثار سياساته على الداخل الأميركي والعالم.