الرداد لـ"أخبار الأردن": تشكيل فرقة إسرائيلية لوأد "الدولة الفلسطينية"

 

قال الخبير الأمنيّ والعسكريّ الدكتور عمر الرداد، إن تشكيل الفرقة العسكرية الإسرائيلية الجديدة على الحدود مع الأردن يندرج ضمن استراتيجية أمنية معقدة ترتكز على المخاوف الإسرائيلية المتصاعدة منذ أحداث السابع من أكتوبر.

وأوضح الرداد في تصريحٍ خاص لصحيفة "اخبار الأردن" الإلكترونية، أن هذه المخاوف تستند إلى اتهامات لإيران بوجود تهديدات من الأراضي الأردنية، مستدلة – إسرائيل - ببعض العمليات المنفذة سابقًا من الأردن، من بينها عملية نُسبت إلى عنصرين من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.  

وبيّن الرداد أن هذا الإجراء الإسرائيلي يعكس نهجًا يمتد إلى ما قبل تلك الأحداث، إذ إن بسط السيطرة الأمنية والعسكرية على الأغوار الفلسطينية – الواقعة ضمن أراضي السلطة الفلسطينية – يشكل عنصرًا مركزيًا في العقيدة الأمنية الإسرائيلية، مضيفًا أن هذه السيطرة تتماشى مع الاستراتيجية الإسرائيلية الهادفة إلى تثبيت واقع أمني وعسكري في الأغوار الفلسطينية، ما يحبط أي احتمال لقيام دولة فلسطينية مستقلة، ويسهم في خلق معادلات جيوسياسية تخدم مصالح إسرائيل الاستراتيجية.

ومن هذا المنطلق، فإن السيطرة على الأغوار وإقامة المستوطنات في الضفة الغربية يشكلان جزءًا من مخطط شامل يعزز الوجود الإسرائيلي على الأرض، إلى جانب طروحات أخرى ظهرت مسبقًا كإقامة جدار أمني على الحدود مع الأردن، وفقًا له.

وأردف الرداد قائلًا إن تخصيص فرقة عسكرية بمهمة تأمين الحدود مع الأردن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتحولات في الفكر الأمني الإسرائيلي، الذي أصبح يتبنى مقاربات جديدة داخل الأوساط العسكرية والأمنية، تقوم على أساس أن أي انسحاب إسرائيلي من مناطق خاضعة لسيطرتها يتيح الفرصة لإيران ووكلائها للتوسع والتمدد، ويُستشهد على ذلك بالانسحاب الإسرائيلي الأحادي من جنوب لبنان، ثم قطاع غزة، اللذين أصبحا – بحسب هذه الرؤية – قواعد لفصائل مدعومة من إيران.