البدور: نحن رجال دولة ومن يوجد في المجلس يمثلنا.. حدادين: عودة فيها استعراض وتحدي

 

 

قال عضو مجلس الأعيان السابق الدكتور إبراهيم البدور إننا رجال دولة ومن يدخل مجلس الأعيان يمثلنا.

وأضاف البدور في برنامج "ستون دقيقة"، الجمعة الماضي، وذلك بعد 24 ساعة من إعادة تشكيل مجلس الأعيان الجديد وعدم تعيينه فيه، إن اختيار 69 عيناً من بين الآلاف يعتبر أمراً صعباً، رغم أن هناك الكثير من الأشخاص الكفؤين والجديرين بذلك، مثل الذين دخلوا إلى مجلس الأعيان أو الذين خرجوا منه.

وأكد البدور أننا رجال دولة، ورسالة الدولة هي الرسالة الحقيقية والرئيسية كما هي سياسات الدول في كل العالم، لافتاً إلى أن كل رجال الأعيان هم رجال دولة ومدركون لهذا الأمر.

وأفاد أن التشكيلة الحالية لمجلس الأعيان تم مراعاة فيها العديد من الأمور مثل المناطقية والوجوه والتخصصات المختلفة.

من جهته، أعرب الوزير الأسبق بسام حدادين عن تلقي الجميع في الحكم والمعارضة المفاجأة بتركيبة مجلس الأعيان الجديد.

وأكد حدادين في مقال له أن هناك إجماعًا لدى الرأي العام أن تركيبة المجلس تعكس عودة قوية للتيار المحافظ، لافتًا إلى أنها "عودة فيها استعراض وتحدي".

وأعرب حدادين عن قلقه تجاه الطريقة التي أُدير بها هندسة مجلس الأعيان، معتبرًا أن ذلك تم بعقلية أمنية وسياسية تأثرت بشكل كبير بنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.

وأشار إلى حالة من الارتباك والقلق لدى الدوائر الأمنية بعد فوز الإخوان المسلمين بشكل غير متوقع، مما أظهر خيبة أمل من الأحزاب التي أُنشئت بقرارات إدارية.

وأكد حدادين أن تأجيل انعقاد مجلس النواب المنتخب لمدة 68 يومًا يمثل سابقة في تاريخ البرلمان، مما يعكس العقلية المحافظة التي ترفض تحديث النظام السياسي.

كما اعتبر أن تكتل أكثر من 90 نائبًا يمثل فلتانًا سياسيًا، خاصة مع وجود عدد كبير من الإخوان المسلمين في المجلس.

ورغم التحديات التي قد تواجه حكومة الدكتور جعفر حسان، فإن حدادين أبدى تفاؤله بدعم الملك وثقة الشعب في حسان، معتبرًا أن هذا الدعم سيسهم في مواجهة الضغوط السياسية.

وأشار إلى أن تشكيل مجلس الأعيان الحالي يُظهر تراجعًا في التعددية، حيث يهيمن عليه اللون الواحد ويغيب عنه التنوع الاجتماعي والسياسي، داعيًا إلى ضرورة أن يعكس المجلس النسيج المجتمعي بدلاً من أن يكون أداة بيد السلطة التنفيذية.

وأعرب عن أسفه لاستخدام المجلس كوسيلة للدفاع عن مصالح شريحة محافظة بدلًا من أن يكون رافعة للإصلاح والتحديث.