خبير عسكري يكشف نوع الطائرة التي ضربت قاعدة "غولاني"

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، في تحليله لتطورات الأوضاع في غزة وجنوب لبنان، إن استهداف قاعدة للواء غولاني في جنوب رفح يُعد ضربة قوية للاحتلال، استنادًا إلى شكل وطريقة ونتائج العملية.

وأشار أبو زيد إلى أنه، من خلال المسافة والموقع والاختراق، يبدو أن الطائرة المُسيّرة التي استخدمها حزب الله هي من نوع "مرصد" إيرانية الصنع، برأس حربي يزن 20 كغم وسرعة طيران تصل إلى 200 كم/ساعة. ووصلت إلى إحدى أكبر القواعد المحصنة جنوب رفح، وهي قاعدة غولاني التي تُستخدم على ما يبدو كمركز للقيادة والسيطرة على العمليات العسكرية في جنوب لبنان، وتعتبر مقرًا للواء غولاني ومركز تدريب لقوات النخبة.

وأضاف أبو زيد أن السيناريو الأقرب لاختراق منظومة الدفاع الجوي والإنذار المبكر يبدو في إطلاق المقاومة في جنوب لبنان عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا، بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي. وبالتزامن مع ذلك، تم إطلاق أسراب من الطائرات المُسيّرة المتنوعة، بعضها يُستخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا. وتمكنت هذه الطائرات النوعية من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها، ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة "غولاني" في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، قاطعة مسافة 65 كم، وانفجرت في الغرف التي كان يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود الاحتلال، ويبدو أن من بينهم ضباط كبار.

وحول ما يجري في شمال غزة، أكد أبو زيد أن ما يحدث ليس عملًا عسكريًا، بل هو جريمة تُرتكب من قِبَل قوات الاحتلال ردًا على الفشل في الشمال. وأشار إلى أن سيطرة الاحتلال على ممر بري وفصل شمال غزة عن مدينة غزة يأتي في سياق مبادلة الجغرافيا بالخسائر. حيث يتوقع أن نشهد استهداف قوات الاحتلال في هذا الممر الذي قد يتحول إلى منطقة استنزاف للوحدات المدرعة المتمركزة فيه.