قال الوزير الأسبق الدكتور بسام العموش، إن هناك طموحات إقليمية لإيران، كان قد غذّاها صعود الخميني إلى السلطة، وهو ما سهله الغرب لدوافع عدة، منها تصدير الثورة إلى مسارح إقليمية مختلفة مثل العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان.

وأوضح العموش في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن إيران تنظر للأردن على أنه هدف استراتيجي لا بد من دخوله بأي طريقةٍ ممكنة، بما في ذلك: تهريب المخدرات والأسلحة، وتجنيد العملاء، واستغلال القضية الفلسطينية، ورفع الشعارات المناهضة للولايات المتحدة.

وأكد العموش أن الأردن نجح في إحباط هذه المحاولات، وظل يقظًا ضد محاولات التسلل المتخفية تحت ستار السياحة الدينية، أو ذرائع أخرى.

وبيّن أن دوافع إيران واضحة، فالأردن نقطة ضغط جيوسياسية قيّمة من شأنها أن تساعد في إعادة تشكيل المنطقة، ومن خلال تأكيد نفوذها على الأردن، فإن إيران تضمن حصة من الهيمنة الإقليمية، ما يعني انتهاء سيطرة إسرائيل بشكل أحادي على الشرق الأوسط.

وفي حين أن هناك توافقًا عامًا بين إيران والغرب وإسرائيل من حيث إضعاف الدول العربية واستغلال مواردها، أشار العموش إلى أن مجال الاختلاف الأساسي بين الغرب وإيران يكمن في القضية النووية.

وذكر أن إيران تسعى لضمان ألا تنفرد إسرائيل بالسيطرة على المنطقة، وصولًا إلى مطالبتها بحصتها.