لهذه الأسباب لم تُطلق صافرات الإنذار في الأردن أمس

 

أوضح الخبير الأمني واللواء المتقاعد عمار القضاة الأسباب التي حالت دون إطلاق صافرات الإنذار في الأردن أثناء مرور الصواريخ الإيرانية التي استهدفت مواقع إسرائيلية.

وأكد القضاة، في تصريح، أن هذه الصواريخ لم تكن موجهة نحو الأراضي الأردنية، مما جعل تفعيل صافرات الإنذار غير ضروري.

وأشار إلى أن استخدام صافرات الإنذار قد يتسبب في نشر الذعر والقلق بين المواطنين، وهو أمر حرصت الدولة الأردنية على تجنبه.

وشدد القضاة على أهمية وعي المواطنين بخطورة الاقتراب من شظايا الصواريخ التي سقطت في الأراضي الأردنية، مشيراً إلى أن هذه التصرفات الفردية تخالف تحذيرات الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.

وأوضح أن الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت لا تحمل قوة تدميرية كبيرة، وأنها مصممة بحيث لا تسبب أضراراً واسعة النطاق، مشيراً إلى أن الترويج لاحتوائها على مواد متفجرة غير دقيق.

وفي ختام تصريحاته، دعا القضاة المواطنين إلى عدم الاقتراب من أي أجزاء قد تسقط، مشدداً على ضرورة ترك التعامل مع مثل هذه الحوادث للأجهزة المختصة لضمان سلامة الجميع.

ماذا سيحدث في الأيام المقبلة؟

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على الرد الإيراني إن قيمة الرد لا تكمن في القيمة التدميرية بقدر ما هي تكتيكية في القدرة على اختراق الدفاعات الجوية الثلاث للاحتلال، وهي "حيتس" و"مقلاع داوود" و"القبة الحديدية"، واستراتيجياً في كسر التفوق الذي أراد الاحتلال تحقيقه في المنطقة وتجريده من الردع وتحقيق توازن القوى.

وفي تعليقه على التوغل البري في جنوب لبنان، أشار أبو زيد إلى أن قوات الاحتلال توغلت بقوات كوماندوز تابعة لفرقة المظليين 98 من منطقة الوزاني باتجاه المطلة، ولم تنجح سوى في توغل محدود لمسافة لم تتجاوز عشرات الأمتار، في مؤشر على أن الاحتلال يخشى مواجهة برية قد تكون غير محسوبة بدقة فيما يتعلق بما تبقى من قدرات حزب الله بعد القصف والاختراق الذي تعرض له.

وأضاف أبو زيد أننا أمام مشهد متسارع يريد الاحتلال من خلاله التغطية على الفشل الأمني الذي وصل إلى قلب تل أبيب بعملية أمنية قتل فيها 8 إسرائيليين، والإخفاق في التوغل داخل جنوب لبنان (لغاية الآن)، وعمليات للمقاومة في غزة تكللت ببيان لأبو عبيدة وصف اليوم بأنه استثنائي.