ماذا سيحدث في المنطقة قريبا؟.. مفكر استراتيجي يُجيب
تحدث المفكر الاستراتيجي والخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، في مقابلة مع RT عن الضربة الإيرانية الأخيرة وتأثيرها على إسرائيل، مشيرًا إلى نجاح إيران في تنفيذ العملية.
وصف فرج الضربة الإيرانية بأنها كانت مخططة بعناية فائقة، وأكد أن التخطيط لها تم بشكل جيد قبل تنفيذها.
وأوضح أن إحدى العوامل الرئيسية لنجاح العملية هو انطلاقها من سبع مناطق في إيران بدلاً من منطقة واحدة، مما ساهم في تشتيت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
ورجح فرج عدم رد إسرائيل على الضربة الإيرانية في تلك الليلة، مشيرًا إلى أنها ستعمل على تقييم خسائرها قبل اتخاذ أي إجراء. وأكد أن هذه الضربة لها تأثيرات كبيرة على إسرائيل.
وكشف فرج عن وجود حالة من الغرور لدى الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن رغم معرفة إسرائيل بوجود هجوم إيراني محتمل، حيث أبلغت إيران الولايات المتحدة قبل تنفيذ الضربة، إلا أن إسرائيل لم تستعد جيدًا لهذا الهجوم.
واعتبر أن هذا الغرور دفعها للاعتقاد أن الضربة ستكون مجرد تهويش من إيران.
وفيما يتعلق بالتصعيد بين إيران وإسرائيل، أشار فرج إلى أن الأمور لم تصل بعد إلى مستوى التفاقم الكامل، وأن الأمر يعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية، التي قد تسمح لإسرائيل باستهداف المفاعلات النووية الإيرانية.
واعتبر هذا سؤالًا مهمًا، خاصة وأن أمريكا زودت إسرائيل بقنابل قادرة على تدمير هذه المفاعلات.
وفيما يتعلق بفشل القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الإسرائيلية في مواجهة الهجوم الإيراني، أرجع فرج ذلك إلى أن القبة كانت تُطوّر لمواجهة صواريخ "كاتيوشا" التي تمتلكها المقاومة، لكنها تفاجأت بقدرات الصواريخ الفرط صوتية التي أطلقتها إيران، مما جعلها غير قادرة على التصدي لها.
واعتبر فرج أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نجح في دفع إيران إلى المعركة، مما يمثل فرصة لإسرائيل لضرب المفاعلات النووية الإيرانية، خاصة مع التخوف من إمكانية امتلاك إيران السلاح النووي بحلول عام 2025، وهو ما يعتبر تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.
وأطلقت إيران، مساء الثلاثاء، مئات الصواريخ الباليستية على مدن إسرائيلية عدة، في عملية أطلقت عليها طهران اسم "الوعد الصادق 2".
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم يأتي ردًا على اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في يوليو الماضي، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، والقيادي في الحرس الثوري، عباس نيلفروشان، الذي قُتل بالغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي رد فعل على العملية، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران برد قاسٍ، مؤكدًا أن طهران ارتكبت خطأ كبيرًا ستدفع ثمنه.
بينما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيا هغاري، إن هناك عواقب لهذا الهجوم، وأن بلاده ستتحرك في الوقت والمكان المناسبين.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني إسرائيل بهجمات أكثر تدميرًا في حال ردت تل أبيب على هذه العملية، معتبرًا أنها الموجة الأولى من الهجمات ضد إسرائيل.