6 نتائج لاغتيال حسن نصر الله

 

ترجمة أخبار الأردن

في مقاله الأخير بصحيفة ذا هيل، تناول الكاتب روبرت ساتلوف، اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، مشيرًا إلى أنه يُعد واحدًا من أبرز عمليات الاغتيال المستهدفة في تاريخ إسرائيل. واعتبر ساتلوف أن هذا الحدث قد يمثل بداية فصل جديد قد يكون أكثر تفاؤلاً للبنان، الجار الشمالي الذي طالما عانى.

وأضاف الكاتب أنه بعد القضاء على القيادة السياسية والعسكرية لحزب الله بشكل شبه كامل، فمن غير المرجح أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان. وأوضح أن إسرائيل قد تستغل حالة الفوضى التي يعيشها حزب الله لتدمير قدراته الهجومية بالكامل، بما في ذلك ترسانته من الصواريخ الدقيقة.

وأشار ساتلوف إلى أنه قد يرى بعض قادة حزب الله من المستوى الثالث الذين سيتولون السيطرة أن نصر الله ورفاقه كانوا عرضة للخطر لعدم امتلاكهم رهائن، كما فعلت حماس في غزة منذ 7 أكتوبر. وقد يدفع هذا الحزب للتخطيط لخطف أجانب داخل لبنان أو شن غارات عبر الحدود إلى إسرائيل.

وفي سياقٍ آخر، أضاف الكاتب أن إيران، راعية حزب الله، أظهرت رغبتها في البقاء خارج النزاع، ولكن هذا الموقف قد يصبح محرجًا وغير مستدام. وأكد أن نصر الله كان قريبًا من المرشد الأعلى علي خامنئي، ومقتله يُعتبر ضربة شخصية لطهران. وقد يُطلق الإيرانيون وكلاءهم، مثل الحوثيين والميليشيات الشيعية، ضد أهداف أمريكية وحليفة وإسرائيلية.

كما تطرق ساتلوف إلى حالة الصدمة التي يعيشها لبنان نتيجة التغيير المفاجئ في وضع حزب الله. وأشار إلى أن الحزب كان القوة التي لا تُنازع، والآن هناك فرصة للقوى المعارضة لحزب الله لتنظيم نفسها قبل أن يستعيد الحزب توازنه.

مع اقتراب الذكرى السنوية لهجوم حماس في 7 أكتوبر، أكد الكاتب أن النجاح الإسرائيلي في لبنان سيؤثر على موقف يحيى السنوار من حماس فيما يتعلق بتسليم الرهائن في أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

واختتم ساتلوف مقاله بالتأكيد على أهمية اغتيال نصر الله كفرصة للاحتفال بتحقيق العدالة، ولكن أيضًا كفرصة يجب على إدارة بايدن استغلالها لاستغلال الفرص التي أتاحتها هذه الصدمة الإسرائيلية لحزب الله، مما قد يؤدي إلى تحسين الأوضاع في المنطقة.

في المجمل، يرى الكاتب أن اغتيال نصر الله يُظهر تحولًا في الديناميات الإقليمية ويطرح تساؤلات جديدة حول مستقبل لبنان وقدرات حزب الله، مما يشكل فرصة لإعادة النظر في الاستراتيجيات السياسية والأمنية في المنطقة.