القبالين لـ"أخبار الأردن": معركة جنوب لبنان لصالح أصحاب الأرض

 

قال خبير الأمن السيبراني مجدي القبالين، إن أي غزو بري على لبنان سيكون مختلفًا تمامًا عما حدث في غزة، وبشكلٍ خاص من حيث عدد المقاتلين، فحزب الله وحده يمتلك ما بين 20 إلى 30 ألف مقاتل يشكلون منظومة عسكرية تتمتع بروح قتالية مرتفعة، ورغبة جامحة في الانتقام نتيجة الاغتيالات التي طالت قادتهم.

وأوضح في تصريح خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن تجهيزات حزب الله العسكرية متقدمة ومتنوعة، فهو يمتلك ترسانة صاروخية ضخمة، يقدر عتادها بأكثر من 150 ألف صاروخ، من بينها صواريخ بعيدة المدى وذات دقة عالية. كما يمتلك قدرات دفاع جوي متقدمة، وطائرات دون طيار، وأنظمة اتصالات متعددة، وشبكة أنفاق معقدة وممتدة.

ونوّه القبالين إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى استخدام قنابل الفوسفور الأبيض في بداية الغزو، وذلك لأن هذا النوع من القنابل يولد دخانًا كثيفًا يساعد على تغطية تقدم القوات البرية ويشوش الرؤية على المدافعين. كما أن الفوسفور الأبيض قد يتسبب في إشعال الحرائق ويعيق حركة المقاتلين في المناطق المستهدفة.

وفي سياقٍ متصل، قال إنه لا يمكن إغفال دور الجيش اللبناني، الذي أعلن بشكل صريح أنه لن يقف مكتوف الأيدي في حال حدوث غزو، مضيفًا أن تجهيزات الجيش اللبناني، الذي يضم نحو 80 ألف جندي، قد لا تضاهي الجيوش الكبيرة، إلا أنها تشكل عنصرًا مهمًا في ميزان القوى العسكرية داخل لبنان، جنبًا إلى جنب مع قوى أخرى، مثل الفصائل الفلسطينية في المخيمات، التي قد تنضم إلى الصراع.

وأشار القبالين إلى أن التضاريس الجغرافية في لبنان، بما في ذلك الجبال والوديان والمناطق المزدحمة بالسكان، ستجعل من الغزو البري تحديًا كبيرًا ومعقدًا، فهذه التضاريس تسهّل عمليات حرب العصابات وتُعقّد حركة القوات العسكرية التقليدية.