يتساءل المراقبون حول خليفة حسن نصر الله في قيادة "حزب الله" اللبناني بعد اغتياله، حيث يتم تداول عدة أسماء بارزة مرشحة لخلافته. إليك أبرز المرشحين والإجراءات المتبعة لتنصيب الأمين العام الجديد للحزب:

1. هاشم صفي الدين - المرشح الأبرز

يتصدر هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر القائد السابق لـ"فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، قائمة المرشحين المحتملين. يشغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله"، ما يجعله المسؤول عن الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية للحزب. ولد عام 1964 في جنوب لبنان، وتلقى تعليمه الديني في النجف وقم، مما يعكس تشابهه مع نصر الله. صفي الدين يرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران والجناح العسكري للحزب، ويعتبر الرجل الثاني في الحزب منذ سنوات.

2. نعيم قاسم - نائب نصر الله

يعتبر الشيخ نعيم قاسم، نائب نصر الله، من الأسماء البارزة أيضًا. يشغل قاسم منصب نائب الأمين العام للحزب منذ سنوات طويلة ويعد شخصية دينية وسياسية ذات خبرة كبيرة. ولد عام 1953 في بيروت، وله خلفية أكاديمية في الكيمياء والدراسات الدينية. ارتبط اسمه بقيادة الحزب بشكل مؤقت في حال شغور المنصب.

3. طلال حمية - "شبح" حزب الله

طلال حمية، قائد وحدة العمليات الخارجية لـ"حزب الله"، هو أحد المرشحين لخلافة نصر الله. ينتمي للجناح العسكري ويعرف بعمله السري وبأسماء مستعارة، وهو مسؤول عن تخطيط وتنفيذ عمليات خارجية. ارتبط اسمه بهجمات كبيرة، بما في ذلك خطف الطائرة TWA عام 1985.

4. إبراهيم أمين السيد

كان السيد أول رئيس للمجلس السياسي لـ"حزب الله" وله دور كبير في بناء العلاقات السياسية للحزب داخل لبنان. رغم دوره البارز، فإن فرصه في خلافة نصر الله تُعتبر أقل مقارنة بالمرشحين الآخرين.

إجراءات انتخاب الأمين العام

وفقًا للنظام الداخلي لـ"حزب الله"، يتم انتخاب الأمين العام من قبل "مجلس الشورى" في الحزب، وهو الهيئة العليا لاتخاذ القرارات. يترأس المجلس الأمين العام، الذي يتم انتخابه لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد. في حال تعذر التوصل إلى اتفاق داخل المجلس، يرجح القرار القائد الأعلى في الجمهورية الإيرانية.

مجلس الشورى

يضم المجلس 7 أعضاء، منهم نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، والمعاون السياسي حسين خليل، ورئيس المجلس السياسي إبراهيم أمين السيد، ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، ورئيس الهيئة الشرعية محمد يزبك، ومدير عام مؤسسة الشهيد جواد نور الدين.

القرارات داخل المجلس تتخذ بالأغلبية، بما في ذلك انتخاب الأمين العام، الذي يتطلب توافقًا كبيرًا داخل الحزب وارتباطًا وثيقًا مع إيران.