الدعجه لـ"أخبار الأردن": هذه هي رسائل استهداف مطار "بن غوريون" بالتزامن مع وصول نتنياهو إسرائيل

  خاص

قال الخبير الأمني والاستراتيجيّ الدكتور بشير الدعجه إن استهداف الحوثيين لمطار "بن غوريون" بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إسرائيل، يحمل رسائل عدة.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن ظهور الحوثيين كقوة قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وخاصة في توقيت حساسٍ كهذا، يعني أن الهجوم الحوثي يأتي في سياق التحالف العميق بين الحوثيين وإيران، وتحديدًا ضمن محور "المقاومة" الذي يضم إلى جانب الحوثيين كلاً من حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وبيّن الدعجه أن الحوثيين بإطلاقهم هذه الضربة يضعون أنفسهم في قلب الصراع الإقليمي الأكبر ضد إسرائيل، وأن هذا الهجوم يهدف إلى إظهار أن اليمن، وإن كان بعيدًا جغرافيًا، وكأنه جزء لا يتجزأ من هذا المحور، وأن أي استهداف لأحد أطراف المحور سيقابله رد من جميع أعضائه.

أما الرسالة الثانية، فقد أكد أنها تحمل إحراجًا لنتنياهو، الذي عاد إلى إسرائيل وسط أزمات سياسية، واقتصادية، وضغوطات شعبية، مضيفًا أنه وجد نفسه أمام تحدٍ أمني جديد، فاستهداف مطار تل أبيب، يُعتبر صفعة سياسية وأمنية في آنٍ واحد، بالإضافة إلى أن هذا الهجوم يخاطب نتنياهو بأن محاولاته لتحقيق استقرار داخلي ستظل معرضة للاهتزاز طالما استمر في سياسته العدائية ضد محور المقاومة.

وفي الرسالة الثالثة، أوضح الدعجه أن القدرة على تنفيذ هجوم بعيد المدى ضد أهداف حساسة داخل إسرائيل يعكس تطور القدرات العسكرية الحوثية بشكل لافت، وأنهم لم يعودوا جماعة مسلحة تقاتل داخل حدود اليمن فقط، بل قوة إقليمية ذات تأثير مباشر على معادلات القوة في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، ترتبط الرسالة الرابعة بالهيمنة الإسرائيلية، فوفقًا له، في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل للحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة وضمان أن تبقى صاحبة اليد العليا في أي مواجهة مع أعدائها، يأتي الهجوم الحوثي على تل أبيب وكأنه تحدٍ مباشر لهذه الهيمنة.


وفي سياقٍ متصل، أكد الدعجه أن هناك رسائل ترتبط باغتيال أمين عام حزب الله اللبناني، هي: التضامن مع محور المقاومة، إعادة توازن الردع، توسيع نطاق المواجهة مع إسرائيل، إرباك القيادة الإسرائيلية، واستعراض القدرات العسكرية المشتركة.