القبالين لـ"أخبار الأردن": الأنظار تتجه نحو الأردن.. وعلينا البقاء يقظين

 

قال خبير الأمن السيبراني مجدي القبالين إنه ليس من مصلحة الأردن إضعاف حزب الله أو استهداف حسن نصر الله، بغض النظر عن السياسات أو الأفعال التي ينتهجها الحزب.

وأضاف في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الأولوية الأمنية الكبرى لإسرائيل تتمثل في مواجهة التهديدات القادمة من غزة وجنوب لبنان، وهو ما يزال يمثل محور تركيزها الحالي، مبينًا ما أن يلي هذه الملفات هو الضفة الغربية، ومع مرور الوقت ستتحول الأنظار نحو الأردن، وهو أمر يستند إلى معطيات جيوسياسية وواقعية.

وبيّن القبالين أنه رغم التحالف الوثيق بين الأردن والولايات المتحدة، ستظل المصالح الأردنية الإقليمية مرتبطة بتوازنات معقدة في المنطقة، تفرض عليه الحفاظ على سياساته بعيدًا عن التصعيد مع الكيان حاليًا.

وأوضح أن ما يحدث يعد مخاطرة وسيف ذو حدين، فإما أن ينتهي بإضعاف اسرائيل على نحو كبير، وإما أن يتوسع نفوذها في الشرق الأوسط من حيث التسليح، وقدرتها على احتلال المزيد من الاراضي العربية.

وأكد القبالين حاجة الأردن اليوم إلى نهضةٍ كبرى - قد بدأت فعليًا - مرتبطة ببناء منظومة تسليح محلية، وتطوير منظومة التعليم بعيدًا عن تهريج التيارات الدينية وخرافاتهما، جنبًا إلى جنب مع تقوية الجبهة الداخلية، ومحاسبة كل شخص أو تيار يحاول الطعن في القيادة، والموقف الأردني حتّى يكسب شعبويات فارغة.

ونوّه إلى أن العدو ضعيف جدًا عندما يتعلق الأمر بالمواجهة المباشرة، لكنه يمتلك الأفضلية في التكنولوجيا، والأسلحة التكتيكية، والقوة الجوية.