البستنجي لـ"أخبار الأردن": السنوار والحوثي هما التاليان

 

توقع الكاتب والباحث في الصحافة العبرية الدكتور حيدر البستنجي، في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن تشتد الضغوط على حماس للإفراج عن السجناء الإسرائيليين قريبًا، مضيفًا أن إسرائيل ستقدم على استهداف شخصيات بارزة مثل يحيى السنوار من حماس، وعبد الملك الحوثي في اليمن، وأعضاء بارزين في حزب الله العراقي، مع تحرك إسرائيل لضرب جبهات متعددة.

ورأى أن هذا نتيجة غياب أي رادع فعّال لإسرائيل، فالولايات المتحدة تجد نفسها مشتتة باعتبارات سياسية داخلية خلال دورة انتخابية، أو ما يشير إليه بـ "غيبوبة الانتخابات".

وقدّم البستنجي مقارنة بين استراتيجية الصدمة والرعب التي انتهجتها الولايات المتحدة في العراق، وبين استراتيجية إسرائيل المشابهة لها في لبنان.

وقال إن التركيبة المتمثلة في القصف المستمر، والاغتيالات المتكررة، والتفوق التكنولوجي الذي شل العراق، مماثل لما يحدث في لبنان، وأن إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، تطبق نهجًا مماثلًا في لبنان.

وبيّن البستنجي أن الثقة المفرطة التي اغتر بها حزب الله في نجاحاته السابقة وقراءته الخاطئة لطبيعة الحرب الحديثة، هو ما أوصله إلى هذه النتيجة، ووفقًا له، ارتكب حزب الله خطأً بافتراض أن قدراته المثبتة في الحرب البرية سوف تستمر في العمل كرادع لإسرائيل، ذلك أن الاعتماد على التكتيكات السابقة أعمى حزب الله عن حقيقة مفادها أن إسرائيل كانت مستعدة لتصعيد الصراع إلى مجالات جديدة، وخاصة التفوق الجوي وحرب الاستخبارات.

وقال إن اعتماد حزب الله على القوى الإقليمية مثل إيران وروسيا يشكل أيضًا نقطة ضعف حرجة، فعلى الرغم من تحالفها الاسمي مع حزب الله، إلا أنها تعطي الأولوية لمصالحها الاستراتيجية الخاصة، ومن غير المرجح أن تتدخل بشكل حاسم لصالح لبنان، مشيرًا إلى حدود هذه التحالفات، وأن حزب الله بالغ في تقدير مدى الدعم الذي يمكن أن يتوقعه من هؤلاء اللاعبين، وخاصة عندما تكون مصالحهم المباشرة على المحك.


وأوضح البستنجي أن الحرب، لن تقتصر على لبنان، وأنها من المرجح أن تنتشر، مع استهداف الاغتيالات المستقبلية ليس فقط حزب الله ولكن أيضاً شخصيات في العراق وإيران وربما أبعد من ذلك.

واختتم حديثه بالقول إن "مرحلة الوحشية" مستمرة، ولا غالب إلا الله.