قال المحلل السياسيّ الدكتور منذر الحوارات، إنه من غير المرجح قبول حزب الله لخسارة حسن نصر الله بهذه البساطة، فهو ينظر إلى ما حدث على أنه ضربة قاسية تتطلب رد فعلٍ قوي.

وأوضح الحوارات في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن إيران ستقدم دعمًا كبيرًا للحزب، إلا أن هذا الدعم لن يتجسد في صورة مواجهة مباشرة مع إسرائيل، فإيران، بحكم استراتيجيتها، قد تفضل تقديم الدعم لحزب الله من خلف الكواليس، عبر تعزيز قدراته العسكرية واللوجستية، على أن تدخل في مواجهة مباشرة قد تؤدي إلى تصعيد أوسع.

وبيّن الحوارات أن "الكتاب يُقرأ من عنوانه"، حيث تبدو الأمور صعبة للغاية على حزب الله، في ظل تفوق إسرائيل الواضح في العديد من الجوانب، بالإضافة إلى العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية التي حققت نجاحًا في اختراق الحزب، ما سهّل عليها تنفيذ ضربات دقيقة جدًا، تمامًا كما حدث في ضربات الضاحية الجنوبية، حيث أظهرت المعلومات اللاحقة أنها استندت إلى إحداثيات دقيقة.

وأشار إلى أن استهداف المبنى لم يكن عشوائيًا، فقد أظهرت التقارير أنه كان بمثابة قنبلة موقوتة، تحوي مخزونًا كبيرًا من الأسلحة.

وفي ضوء هذه المعطيات، بيّن الحوارات أنه لا يرى أسبابًا تدفعه للتفاؤل بمستقبل المنطقة، فالأمور تتجه حتمًا نحو تصعيد أكبر لا مفر منه.