قال الخبير الأمنيّ والعسكريّ الدكتور عمر الرداد، إن التقارير الواردة من وسائل الإعلام الإيرانية بشأن انتقال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي إلى مكان آمن، يشير إلى مخاوف عميقة داخل إيران بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية المحتملة.

وأكد الرداد في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذه المخاوف نابعة من التقديرات الإيرانية حول قيام إسرائيل بحملاتها العسكرية خارج لبنان لاستهداف المصالح الإيرانية في العراق، وسوريا، واليمن.

وأوضح الرداد أن قيام الجيش الإسرائيلي بقتل أمين عام حزب الله، حسن نصر الله يمثل نقطة تحول حاسمة، في حين أنه من المتوقع أن يُعين الحزب خليفة له يشاع أنه هشام صفي الدين، ابن خالته.

وعن رد الفعل العملياتي للحزب، أوضح الرداد أنه لن يكون أكثر مِمَّا هو عليه اليوم، ذلك أن قدرات الحزب مفككة ومنظومته متصدعة.

وسلّط الضوء على أن القدرات العملياتية لحزب الله من المرجح أن تتأثر، الأمر الذي يعني بالنسبة لإسرائيل مزيدًا من التوحش والتصعيد ضد الأهداف التابعة لإيران، إلى جانب تلك المتواجدة في سوريا، مؤكدًا أننا أمام دورة انتقام قد تخرج عن نطاق السيطرة وعلى نطاق إقليمي أوسع.

وبالحديث عن حرب شاملة محتملة بين إيران وإسرائيل، حذّر الرداد من النظر إلى هذا باعتباره نتيجة حتمية، فإيران أظهرت باستمرار نفورًا ضمنيًا من الاحتكاك المباشر مع إسرائيل، واختارت بدلًا من ذلك الحرب بالوكالة، وأن ترددها نابع من دراستها لعواقب المواجهة المباشرة، وخاصة في ضوء التفوق العسكري الإسرائيلي وقدراته الاستخباراتية.