أبوزيد: كل الخيارات باتت مفتوحة

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إنه بعد إعلان الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال تأكيد اغتيال حسن نصر الله، (وعدم تأكيد الخبر من حزب الله نفسه)، إذا صح خبر الاحتلال وأكد ذلك حزب الله، فإن المشهد سيكون أكثر تعقيدًا فيما يتعلق بردود فعل حزب الله على اغتيال أمينه العام. وأشار أبوزيد إلى أن الحزب أصبح أمام تحدٍ كبير في القدرة على إعادة إنتاج قيادته، فيما يبقى من المبكر الحكم على انهيار الحزب أمام استمرار القصف لشمال الأراضي المحتلة.

واعتبر أبوزيد أن اغتيال نصر الله نجاح تكتيكي وفشل استراتيجي لاستخبارات الاحتلال، في ظل عدم القدرة على حسم الصراع على الأقل لغاية الآن. ولفت أبوزيد إلى أن المعطيات تشير إلى أن الاحتلال نجح في اغتيال القيادات التسعة الذين كانوا على قائمة الاغتيال، فيما يبقى الاحتلال أيضًا أمام تهديد كبير يتعلق بتقييم قدرة حزب الله على الرد على عملية اغتيال أمينه العام نصر الله، ولا سيما حجم وكيفية الرد.

وأضاف أبوزيد أن نجاح الاختراقات الأمنية لأجهزة استخبارات الاحتلال أمام حزب الله وفشلها أمام المقاومة في غزة يعود لعدة أسباب، أبرزها أن استخبارات الاحتلال أقوى في الهجوم وأضعف في الدفاع، لأنها مبنية أساسًا على عقيدة استخبارية هجومية تتناغم مع العقيدة القتالية العامة للجيش التي تقوم على نقل المعركة إلى داخل حدود الخصم. كما أن التحولات في التكتيكات الاستخبارية التي جرت بعد استلام الجنرال شلومي بندر، والاعتماد على العملاء والاستخبارات البشرية أكثر من الفنية، أحدثت فارقًا في العمليات الاستخبارية التي تسند الجهد العملياتي للقطاعات المقاتلة.