أبو زيد لـ"أخبار الأردن": نصر الله لم يكن في منطقة الاستهداف

نفى الخبير العسكري نضال أبو زيد إمكانية اغتيال حسن نصر الله، إذ إن تواجده في أماكن مكشوفة كهذه ليس خيارًا منطقيًا في ظل التصعيد العسكري.

وقال في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية إن تركيز جيش الاحتلال على استخدام قنابل **GBU**، التي تزن 113 كيلوغرامًا وتحمل رأسًا متفجرًا يزن 93 كيلوغرامًا، يؤكد مساعي جيش الاحتلال للوصول إلى قيادات حزب الله مهما تطلب الأمر.

وأضاف أبو زيد أن تصميم هذه القنابل يأتي لتدمير الأهداف المحصنة، موضحًا أن استخدام إسرائيل لها يعطي الأولوية الآن لتفكيك البنية التحتية القيادية والعملياتية الراسخة لحزب الله داخل البيئات الحضرية المكتظة بالسكان مثل الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبيّن أن الأحزمة النارية الممتدة من برج البراجنة إلى حارة حريك ترمز إلى نية الاحتلال تعطيل شبكات حزب الله اللوجستية والعسكرية الموجودة بين السكان المدنيين.

وسلّط أبو زيد الضوء على التوسع الجغرافي للصراع، بقوله إن هذا الاختراق الذي بلغ طوله 140 كيلومترًا يشير إلى تحرك استراتيجي لقطع خطوط إمداد حزب الله وإضعاف عمقه العملياتي، وأنه بالتوازي مع ذلك، تمثل الضربات الانتقامية التي يشنها حزب الله على سهل مرج بني عامر، الذي يمتد من الجليل إلى جبال نابلس، مشهدًا لتشافي قدرات حزب الله، وعمله على توسيع مسرح الحرب وصولًا إلى قلب الأراضي الشمالية المحتلة.

وذكر أن حزب الله، ومن خلال استهداف هذه المنطقة المثلثة، من حيفا إلى طبريا وجنين، يحاول إضعاف البنية العسكرية لإسرائيل، وبالتالي خلق مثلث من الضعف داخل حدود الاحتلال.

وتوقع أن حزب الله قد يصعّد قريبًا ضرباته الصاروخية في عمق الأراضي المحتلة، مضيفًا أنه من المرجح أن يؤدي هذا الانتقام المحتمل إلى تصعيد إضافي للأعمال العدائية من قبل جيش الاحتلال، ما سيدفع الصراع نحو مرحلة أكثر تدميرًا.