البستنجي لـ"أخبار الأردن": لا زلنا في الفصول الأولى من الصراع... والهدنة مجرد وهم

قال الكاتب والباحث في الصحافة العبرية الدكتور حيدر البستنجي إن المساعدات المالية والعسكرية الأميركية لخليلتها إسرائيل، يثير التساؤلات حول نوايا واشنطن، خاصةً عندما تتزامن صفقات الأسلحة والمساعدات الدفاعية مع خطاب السلام والهدنة ووقف إطلاق النار.

وأضاف في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الولايات المتحدة تستخدم لغة الدبلوماسية لاسترضاء الانتقادات الدولية، في وقتٍ تستمر فيه بتغذية آلية الحرب، فهي تصور نفسها كوسيط من أجل السلام، لكن أفعالها التي يتم الاتفاق عليها خلف الكواليس تشير إلى أجندة مختلفة تمامًا. 

وبيّن البستنجي أن هذه الثنائية تكشف في جوهرها عن تناقض، فالولايات المتحدة تسعى إلى حماية حليفتها إسرائيل، في حين تزعم أنها وسيط محايد في الصراع الدائر بمنطقة الشرق الأوسط، ما يعني أن أي حديث عن السلام يبقى مجرد أوهام وآمال عبثية.

وأكد أن كل توقف مؤقت للأعمال العدائية لا يؤدي إلا إلى تغذية المزيد من الصراع وإعادة التسلح، فالدعم الأميركي المستمر لإسرائيل يضمن بقاء تفوقها العسكري في الطليعة، وهو ما يشير إلى أعمال عدائية متصاعدة.

وأوضح أن فكرة الهدنة أو وقف إطلاق النار تبدو ساذجة، فالصراع ليس في مراحله النهائية، بل لا يزال في فصوله الأولى، ولم تتكشف وحشيته بالكامل بعد.

واختتم البستنجي حديثه بالقول إن الولايات المتحدة تريد أن تأكل الكعكة، وأن تحتفظ بها في الوقت نفسه.