الحوارات: حزب الله يواجه صعوبات كبيرة

 

قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات إن المقاومة الفلسطينية بدأت بهدف استراتيجي كبير، ولكن مع مرور الوقت أصبحت تقتصر على إطلاق الصواريخ بشكل متقطع، مما يشير إلى وصولها إلى نقطة حاسمة في صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الحوارات أن الاحتلال الإسرائيلي تمكن من تدمير جزء كبير من قطاع غزة، وأنه يسير الآن عبر الركام والجثث وصولًا إلى رفح، مستفيدًا من قوته العسكرية التدميرية التي تمهد له الطريق للتوغل في القطاع.

وأشار إلى أن الاحتلال يعمل حاليًا على تقسيم القطاع من خلال السيطرة على الطرق الرئيسية، ويتواجد على الحدود، مؤكدًا أن الاحتلال حقق معظم أهدافه المعلنة باستثناء تفكيك حركة حماس واستعادة المحتجزين.

وبين الحوارات أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وضع أهدافًا للحرب وكأنه غير معني بتحقيق بعضها، موضحًا أن نتنياهو لا يظهر اهتمامًا كبيرًا باستعادة المحتجزين، كما أن القضاء على حماس قد يخلق فراغًا جيوسياسيًا قد يملؤه طرف أكثر تشددًا.

وأضاف الحوارات أن نتنياهو أعلن أن الحرب قد تستمر ما بين سنة إلى سنتين، وربما تصل إلى عشر سنوات، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى لتحقيق أهدافه من خلال استراتيجية طويلة الأمد. وأكد أن الوضع الحالي صعب، حيث تسعى تل أبيب إلى فرض سيطرتها وإعادة ترتيب المنطقة وفقًا لرؤيتها الخاصة.

وتساءل الحوارات عن كيفية خروج المقاومة الفلسطينية من هذا المأزق الذي وصفه بالصعب.

وبالانتقال إلى الجبهة الشمالية، أكد الحوارات أن حزب الله يواجه صعوبات كبيرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بسبب غياب القوة الأرضية القادرة على إسقاط الطائرات الإسرائيلية التي تمتلك قدرات تدميرية كبيرة. وأشار إلى أن الاحتلال يواصل قصف جنوب لبنان بلا هوادة، متبعًا نفس التكتيك الذي استخدمه في غزة من خلال قصف جوي مكثف يسبق الهجوم البري.

وأشار الحوارات إلى أن الاحتلال تمكن من اختراق حزب الله على عدة مستويات، أمنيًا ولوجستيًا وحتى سيبرانيًا، مما جعل تواصل قيادات الحزب صعبًا وجعل الحزب يبدو وكأنه كتاب مفتوح أمام الاحتلال.

وأضاف أن حزب الله لا يمتلك قدرات ردع جوية، لكنه قد يكون قادرًا على التصدي للدبابات في حال وقوع توغل بري.

وفيما يتعلق بتوقعاته حول السيناريو المحتمل في الصراع مع حزب الله، توقع الحوارات أن الهجوم البري قادم لا محالة، محذرًا من مخططات الاحتلال في ظل غياب الدور العربي في مواجهة إيران التي تستفيد حاليًا من الوضع وتعمل على تعزيز نفوذها في المنطقة.