تأثيرات أمراض الرئة على القلب
عضلة القلب والرئة هما عضوان متصلان مع بعضهما عبر شبكة من الشرايين والأوردة لضخ الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئة، والعودة بالدم المحمل بالأكسجين إلى القلب. وبالتالي، فإن اعتلال أحد هذين العضوين يؤثر بدوره على الآخر.
وتؤدي أمراض الرئة المتعددة، مثل تليف الرئة أو أمراض الشعيبات الهوائية الناجمة عن التدخين، أو الجلطات الرئوية، أو غيرها من الأمراض، إلى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في جميع هذه الحالات، الذي يمكن قياسه عبر جهاز فحص الإيكو. وارتفاع ضغط الشريان الرئوي ينعكس على الجهة اليمنى من عضلة القلب، مما يؤدي إلى توسع وضعف العضلة اليمنى.
يظهر ذلك جليًا على المريض، حيث إن ضعف العضلة اليمنى يؤدي إلى احتقان السوائل في القدمين وفي البطن. يشكو المريض حينها من انتفاخ في القدمين وزيادة حجم البطن الناتج عن تجمع السوائل في غشاء البطن، وكذلك من ألم في الجهة اليمنى تحت القفص الصدري الناتج عن احتقان الكبد بالسوائل.
يكمن العلاج الأمثل في هذه الحالات في علاج أمراض الرئة بشكل فعال، وكذلك بالمدرات البولية.
نسأل الله العافية والسلامة للجميع.
د. عمرو سعيد رشيد/ أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية.