المومني لـ"أخبار الأردن": ما يجري الآن "تصعيد من أجل التهدئة"

 

قال أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات الدكتور حسن المومني، إن مبدأ "التصعيد من أجل التهدئة" بين إسرائيل وحزب الله، يعد استراتيجية معقدة ومثيرة للجدل، ما يثير التساؤلات حول فعاليتها واستدامتها في منطقة متقلبة.

وأوضح المومني في تصريح خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن هذا المبدأ في جوهره، يشير إلى لجوء أحد الأطراف، عندما يواجه تهديدًا وجوديًا، إلى التصعيد العسكري، تحت افتراض أن القوة الساحقة أو التهديد بها ستجبر الخصم على التراجع.

ووفقًا للمومني، فإن الهوس الأمني المتجذر وإدراك التهديد داخل إسرائيل يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل نهجها، فعقيدة الأمن الإسرائيلية راسخة بشكل أساسي في مفهوم القوة الصلبة، أي التفوق العسكري كرادع للتهديدات الخارجية.

وذكر أن مبدأ التصعيد لخفض التصعيد، عندما يُطبق في هذا السياق، يصبح جزءاً من حسابات معقدة، فاعتماد إسرائيل على هذه العقيدة يعكس موقفها الأمني الراسخ، والذي ينظر إلى القوة العسكرية باعتبارها الضامن الأساسي لبقائها.

وبيّن المومني أنه في حين تواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية، فمن المرجح أن تفضل العقلية الراسخة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الاعتماد المستمر على القوة الصلبة، مشيرًا إلى أن قد مبدأ التصعيد من أجل خفض التصعيد قد ينجح في سيناريوهات معينة، ولكن نجاحه يتوقف على توازن دقيق بين القوة، والدبلوماسية.

وقال إن العقيدة الأمنية الراسخة، إلى جانب الطبيعة غير المتوقعة للحرب غير المتكافئة، تعني أن أي خفض للتصعيد يتحقق من خلال التصعيد قد يكون مؤقتًا فقط، ما يمهد الطريق لمواجهات مستقبلية.