في حجم بعض الورد ...

  إبراهيم أبو حويله ...

إلا أنك لك شوكة في قلب العدا ، واسمحوا لي بهذا التغيير في الكلمات ، من ينكر موقف هذا البلد هو ناكر للحق وغير منصف ، منذ زمن بعيد تسعى الدبلوماسية الأردنية المنحازة إلى الجانب الفلسطيني للوقوف بجانبه والتخفيف عنه بما تملك من وسائل مادية ومعنوية ودبلوماسية.

يقول كسينجر نعم لعبت بعض البلدان الصغيرة ادورا هامة،  وخلال فترات قصيرة ، في المستوى العالمي لكنها كانت تتصرف ضمن إطار امين من التوازن الدولي وتوازن القدرة.  انتهى كلامه

ولماذا هي محدودة المجال في الحركة ، هذا إذآ أضفنا طبيعة الموقف العربي وحقيقته المعروفة للجميع ، والموقف العالمي وما له وما عليه ، عندها يصبح الدور الذي يقوم به الأردن بكل مستوياته كبيرا وكبيرا لدرجة يستحق الإحترام ، نعم نحن نطمح للمزيد على كل الاصعدة .

وبين الحلم و الحقيقة يعبث العابثون والسحرة والدجالون على هذه العقول ، وهذه تمنيات تحتاج إلى جهود جبارة حتى تصبح ممكنه ، ولكن هل يقوم كل منا بما عليه ، هل نعمل حقا ، هل نسعى حقا للتغيير،  أم هي مجرد كلمات.

نقف اليوم مع البعض الذي استيقظ بالأمس ويريد اليوم ان يحرر أمة ويطرد اليهود ويهدد أمريكا ويخيف دول التحالف عبر بوست هنا أو اكسه هناك ( بدل تويته ) ولا يدرك أن الحياة والمعارك والانتصارات لا تتحقق بالكلمات والخطب.

للإسف السياسة فن المصالح والواقع كما يقول ذلك كسينجر ولكن دور النخبة هو في قراءة ما وراء الخبر وتعريته وإظهار حقيقته للناس ، ويقول عراب السياسة الإمريكية  بأن المهارة الدبلوماسية لا تستطيع تنمية القدرة العسكرية ، ثم يؤكد على حقيقة مهمة هي أن النقص في القوة  دائما يؤدي إلى التنازل عن القدرة السياسية .

وهذا بمظاهرة وهتاف وبعض الكلمات على مواقع التواصل حقق مفهوم الجهاد ، والان يطالب الأخرين المتخاذلين الجبناء بالقيام بدورهم،  ولا استغرب ارتفاع عدد السياح الأردنيين إلى الخارج،  فعند البعض انتهى الجهاد بالنسبة له ، والدور على اؤلئك المتخاذلين .

وفرق بين من أعد وصبر وصابر ، ومن أتهم وتطاول  ، واعتبر ما قام به بطولة تستحق الإحترام،  وما قام به غيره خذلان يستحق الاتهام  ، وبين هذا وذاك يقف ما فعلته المقاومة من تجهيز وإعداد استغرق اعواما وحيوات وشهادة وتضحية وبسالة ، إن دلت على شيء فهي إنما تدل على عظم الإستعداد.

وفرق بين الحالم تحت جرة السمن،  ولكنه يملك منبرا يفسق به الجميع ويخذل الجميع ولا يملك سوى كلمات عجاف لا تصنع سمنا ولا تنتج عسلا ، لكنها مجرد احلام وامنيات ، وبين من يسعى ويفكر ويحاول ويسعى ليعمل عنها ويغير واقع الأمة ، وبين الحلم و الحقيقة يعبث العابثون والسحرة والدجالون على هذه العقول .

فهل نحمل عقلا منصفا ...