أكدت اللجنة الوطنية لسلامة السدود في تقريرها الأخير جاهزية السدود في مختلف مناطق المملكة لاستقبال الموسم المطري القادم 2024/2025، وذلك بعد زيارة كافة مواقع السدود والكشف عليها. وقد رفعت اللجنة توصياتها إلى وزير المياه والري، متضمنة تأكيدها على جاهزية المنشآت المائية الحيوية للتعامل مع كميات المياه المتدفقة خلال الموسم المقبل.

وأوضحت وزارة المياه والري/سلطة وادي الأردن أهمية السدود كمرافق مائية استراتيجية، خصوصاً في ظل التحديات المائية العالمية والتغيرات المناخية التي تؤدي إلى تراجع الهطولات وتذبذبها. وأكدت الوزارة على الدور الحيوي للسدود في تأمين مياه الشرب، وري المزروعات، ودعم المخزون الجوفي، وذلك في ظل الزيادة السكانية والطلب المتزايد على المياه بسبب التوسع الاقتصادي والزراعي.

وأشارت الوزارة إلى أن السدود تخضع لصيانات دورية وتجهيزات متكاملة تشمل تنظيف مجاري السيول والأودية لضمان استيعاب أكبر قدر ممكن من المياه المتدفقة. وتسعى الوزارة أيضاً إلى بناء سدود جديدة للمساهمة في تعزيز الأمن المائي والاستفادة القصوى من المواسم المطرية لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة.

وأضافت الوزارة أن اللجنة الوطنية لسلامة السدود تضم خبراء مختصين في أعمال الكشف الميداني ومراقبة أداء السدود وجاهزيتها في مواجهة الفيضانات، إضافة إلى متابعة تصريف المياه وتحليل البيانات بشكل مستمر لضمان سلامة العمليات وإدارة الأزمات. وأكدت الوزارة على استنفار كافة كوادرها الفنية لمتابعة تشغيل وصيانة السدود وضمان ديمومة عملها.