تعرّف كيف تتلاعب وحدة 8200 بالإعلام وتدفّق المعلومات والتجسس
قال خبير الأمن السيبراني مجدي القبالين إن الوحدة 8200 تعتبر العقل المدبر للتجسس الإلكتروني داخل جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي.
وأضاف خلال حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الوحدة 8200 تُعد واحدة من أكبر وحدات الاستخبارات وأكثرها تقدمًا من الناحية التكنولوجية، فمهمتها الأساسية هي مراقبة واعتراض الاتصالات عبر منصات متنوعة - بما في ذلك شبكات الهاتف، والاتصالات عبر الإنترنت، وغيرها من الوسائط الرقمية - داخل وخارج الحدود الجغرافية لإسرائيل.
وأكد القبالين أن التصعيدات الأخيرة، بما في ذلك الضربات الجوية وغيرها من الأعمال العسكرية في لبنان، تعد جزءًا من عملها المعقد، حيث تم استخدام القدرات السيبرانية لوحدة 8200 للتأثير على مسار الأحداث وتشكيله، ويشمل ذلك الاستفادة من العمليات المعلوماتية لتحقيق أهداف نفسية واستراتيجية، وبالتالي التأثير على المشاعر العامة وردود الفعل الدولية بطرق تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل.
وبيّن أن الوحدة 8200 تتلاعب في الروايات الإعلامية، وتسيطر على تدفق المعلومات، سواء داخل لبنان أو إسرائيل، وبالتالي تؤثر على كيفية إدراك الصراع وفهمه.
وذكر القبالين أن الجانب المثير للاهتمام في عمليات الوحدة 8200 هو مشاركتها في العمليات النفسية والحرب السيبرانية، وهو ما يتضمن نشر أدوات سيبرانية متقدمة للتأثير على تصورات الرأي العام والتلاعب بها.
وأوضح القبالين أن الوحدة 8200 تهدف إلى نشر المعلومات المضللة والتكتيكات النفسية، والمعروفة مجتمعة باسم "الحرب النفسية"، بهدف توجيه الأحداث لصالح إسرائيل.