حائط بكاء المظلومين... ونفاق الظالمين

 

تبدأ اليوم الدورة التاسعة السبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي كل دوراتها السابقة، وعلى الأغلب اللاحقة، ينقسم المشاركون فيها وأغلبهم على مستوى رؤساء الدول، بين مظلومين يجسدون البكّائين، وظالمين يجسدون أعلى مستويات النفاق والاستخدام البلاغي لحقوق الإنسان، والقيم الأخلاقية والعدالة التي يجب أن تسود الشعوب والدول والقضايا.

الباكي المزمن... فلسطين، فمنذ بدايات تأسيس الأمم المتحدة، وهي البند الدائم على جدول أعمالها، والمصطلح الثابت في قراراتها، مع اعتذار غير مكتوب عن عدم تطبيق ولو قرار واحدٍ من مئات قراراتها.

في هذا العام انضمت الأمم المتحدة ذاتها إلى جيش المظلومين الباكين، فقد فقدت مئات الضحايا في حرب غزة، ومُنعت عن أداء مهامها المتواضعة فيها، واتهمت بل وعوقبت كمنظمة إرهابية، ينبغي ملاحقتها والقضاء عليها، وهذا هو الحال بعد ثمانٍ وسبعين دورة سنوية.

أمّا مجلس أمنها المفترض أنه الجهة المنوط به تطبيق قراراتها فحدّث عنه ولا حرج، إذ ليس له من وظيفة إلا تغطية حرب تريدها أمريكا، أو استخدام الفيتو ضد حقٍ يراد للفلسطينيين.

هذا هو الحال، ومن يرغب بالاستزادة فليسأل الباكي الأهم السيد أنطونيو غوتيريش.-(مسار)