الحوارات: إسرائيل ترفض مفهوم البيئة المضادة... وترغب بنقل تجربة غزة المريرة إلى لبنان

  خاص 

قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات إن إسرائيل ترغب في نقل تجربة غزة المريرة إلى لبنان، وإذا كان ما يحدث في الأولى جريمة، فإن ما يحدث في الثانية جريمة أكبر.

وأوضح في تصريح خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن إسرائيل تسعى إلى خلق مشهد تكون فيه المقاومة عديمة الجدوى، فالأرقام التصاعدية في عدد الشهداء غير مسبوقة، ومقلقة، مما يرسم تصورًا بأن ما يجري يتجاوز ما يسمى بمواجهة مع حزب الله، وأن المشهد يبدو وكأن إسرائيل تعمل جاهدة على تفكيك النسيج الاجتماعي والاقتصادي في لبنان، وتحويل مناطق بأكملها إلى مناطق حرب غير صالحة للسكن.

وأشار الحوارات إلى أن تصرفات إسرائيل مُصَمَّمة لإرسال رسالة إلى أي مجموعة أو دولة في المنطقة قد تفكر في دعم أو إيواء قوى معارضة للسياسات الإسرائيلية.

ورأى أن الحملة الإسرائيلية الحالية تخاطر بإغراق المنطقة بأكملها في حالة من عدم الاستقرار إذا لم يتم التعامل معها على الفور، في وقتٍ فشل فيه المجتمع الدولي المدافع عن حقوق الإنسان والحرية في محاسبة إسرائيل، مشيرًا إلى أن صمته يعد شكلًا من أشكال التواطؤ، مما يمنح إسرائيل الضوء الأخضر بالتصرف دون حسيب أو رقيب.

وقال الحوارات إن إسرائيل قد تفلت من العواقب الفورية، إلا أن التكلفة ستكون طويلة الأجل، وسيشعر بها الجميع.

وتساءل بشأن ما إذا كان العالم على استعداد للتحرك قبل أن يصاب لبنان بندوب لا يمكن إصلاحها، أو ما إذا كان سيقف متفرجًا مرة أخرى، مما سيجعلنا نرى نسخة أخرى من مشاهد غزة، ولكن أكثر دموية.