المغاربة: لبنان "غزة جديدة".. ونتنياهو أمام ساعة رملية مدتها 43 يومًا

   خاص

قال المهندس العسكري محمد المغاربة، إن هناك اعتقادًا داخل دائرة نتنياهو بأن النجوم قد اصطفت لصالح طموحات إسرائيل التوسعية، وأن نتنياهو يسعى إلى ما يمكن وصفه بالسعي إلى تحقيق "الأسطورة اليهودية الخارقة"، وهي الأسطورة المتجذرة في التفسير التنقيحي للسرديات التوراتية والأيديولوجية الصهيونية التي تتصور إسرائيل الكبرى.

وأوضح في تصريح خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن ما يفعله نتنياهو الآن في لبنان يفسر سبب غياب اسم لبنان عن الخارطة التي استعرضها في مؤتمره الصحفي الأخير.

وبيّن المغاربة أن نتنياهو ينظر إلى هذه اللحظة على أنها الفرصة الذهبية التي قدمها التاريخ، والتي قد لا تأتي مرة أخرى، فأمام نتنياهو، وجيشه، ومنظومته ساعة رملية تنتهي بعد 43 يومًا، في إشارة إلى العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأميركية.

وذكر أن حسابات نتنياهو تسير نحو تحويل أنظار السياسة الأميركية، وتشتيت انتباه المجتمع الدولي، لاغتنام اللحظة المنتظرة لشن توغل جريء لا رجعة فيه في الأراضي اللبنانية ــ وخاصة جنوب لبنان والبقاع الشرقي.

ونوّه المغاربة إلى أن نتنياهو واستراتيجييه العسكريين يهدفون إلى تحقيق هدف مزدوج يتمثل في إضعاف حزب الله من خلال قطع معقله الإقليمي، وبالتالي إثارة صراع إقليمي يزج بإيران، ويجرها إلى مواجهة مباشرة، يمكن بسببها لإسرائيل أن تبرر المزيد من التصعيد العسكري، في حين تسعى إلى الحصول على الدعم، الضمني أو الصريح، من القوى الغربية تحت ستار الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب.

وقال إن ضم جنوب لبنان أو السيطرة عليه من شأنه أن يؤمّن الحدود الشمالية لإسرائيل ويقلل من قدرة حزب الله على العمل بحرية، وبالتالي إضعاف أحد وكلاء إيران الرئيسيين.

وحذّر المغاربة من "قضمة استراتيجية كبرى" من جغرافيا لبنان، من شأنها أن تشل سيادة لبنان وتؤدي إلى نزوح جماعي، مضيفًا أن رواية النزوح والتهجير الفلسطينية قد تحصل على نسخة أخرى مرتبطة بلبنان، في حملة عسكرية وحشية تم التخطيط لها على مدى سنوات.