انتقد الخبير الاجتماعي والتربوي الدكتور ذوقان عبيدات، التعديلات التي طرأت على المناهج الدراسية، بقوله إن المشكلة لا تتعلق بمادة التربية الموسيقية، بل تتعلق بغياب الوعي التربوي في المركز الوطني لتطوير المناهج.

وأكد خلال حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، غياب فلسفة تعليمية إرشادية تعكس – حقًا - روح القيم الأردنية، والهوية الوطنية، مضيفًا أن مقرر التربية الموسيقية شُكِل وصيغ من قبل صناع قرار منفصلين عن الحقائق التعليمية، والثقافية للمجتمع الأردني، ما أدى إلى حالة من عدم التوافقية بين المناهج، والأهداف التعليمية الأسمى.

وأوضح عبيدات أن الأفراد الذين يتحكمون حاليًا في عملية صنع المناهج هم شخصيات ليس لها وزن وطني، أو حتى تربوي، مضيفًا أن هؤلاء الأفراد لديهم فهمًا ضئيلًا للمبادئ التربوية اللازمة لتعزيز النمو الأكاديمي، وتنمية الهوية الأردنية من خلال التعليم.

ونوّه إلى أن عملية إصلاح المناهج الدراسية بأكملها، تم الاستيلاء عليها من قبل مجموعة من الأشخاص الذين لا يمثلون قيم الدولة، ولا يمتلكون الخبرة التعليمية اللازمة لقيادة الإصلاح الهادف.