المجالي: هنية لم يستشهد في فلسطين.. والمقاومة في الخنادق لا الفنادق

 

أكد العين حسين هزاع المجالي على أهمية أن تكون المقاومة في الميدان والخنادق وليس في فنادق الخمس نجوم، مشددًا على أن من يسعى لدعم المقاومة يجب أن يحمل السلاح ويكون في الصفوف الأمامية.

جاءت تصريحات المجالي خلال مشاركته في برنامج "توتر عالي" الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة على قناة "المشهد"، حيث علّق على دعوة خالد مشعل للأردنيين للمشاركة في المقاومة.

وأوضح المجالي أن أي شخص يدعو للمقاومة من خارج الميدان لا يمكنه تحقيق أي تأثير حقيقي، موجهًا حديثه إلى من يحاول تأنيب الضمير الأردني ودفعه للانخراط في المقاومة.

وأشار إلى أن من يطالب بالمقاومة يجب أن يكون على الجبهة، وليس في فنادق فاخرة. وردًا على من زعم أن إسماعيل هنية استُشهد اغتيالاً على يد إسرائيل، قال المجالي: "هل استشهد هنية في رفح، شمال غزة، نابلس، أو طولكرم؟". وأوضح أن هنية لم يُغتل مثل العديد من أفراد المقاومة الذين لم يحاولوا إشعال الشارع الأردني.

وأضاف المجالي: "المثل الأردني يقول: 'الي تحت العصي مش مثل الي بعدها'، مؤكدًا أن أي جهة تسمي نفسها مقاومة لا يجب أن تسعى لجر الجميع إلى النزاع المسلح دعماً لها".

فيما يتعلق بحصول حزب جبهة العمل الإسلامي على عدد كبير من المقاعد في البرلمان، قال المجالي إنها ليست المرة الأولى التي يحقق فيها التيار الإسلامي هذا النجاح، مشيرًا إلى مجلس النواب لعام 1989. ولفت إلى أن الأردن اعتاد على وجود كتلة العمل الإسلامي في البرلمان، وقد فازوا هذه المرة من خلال القوائم الحزبية والمحلية.

وأوضح المجالي أن البرلمان لا يعتمد فقط على الـ 31 مقعدًا التي حصل عليها الإخوان المسلمون، بل يضم 138 مقعدًا، مؤكدًا: "الإخوان المسلمون جزء لا يتجزأ من المجتمع الأردني، سواء اتفقت معهم أم لا، وقد وصلوا إلى البرلمان عبر صناديق الاقتراع".

كما رفض المجالي التحليلات التي تفيد بأن ما يحدث في غزة والضفة الغربية لن يؤثر على الانتخابات الأردنية، موضحًا أن هذا الرأي غير دقيق. وأكد أن تأثير الأحداث في فلسطين على الانتخابات كان واضحًا منذ 7 أكتوبر. وعلى الرغم من ذلك، أصدر جلالة الملك توجيهات للحكومة بالالتزام بمواعيد الانتخابات لأن العملية الديمقراطية لها الأولوية.

في الختام، أكد المجالي أن الأردن يمثل "صخرة صامدة" في منطقة مليئة بالتوترات، مشيرًا إلى أن القيادة الأردنية تستمد شرعيتها من الدين والتاريخ والإنجازات، وتعتبر نفسها جزءًا من الشعب الأردني، وليست فوقه.