جعفر حسان .. بداية واعدة ترتكز على التواصل والمتابعة الميدانية

 

عدُي محمد الحنيطي  

مع توليه منصب رئيس وزراء الأردن، يظهر الدكتور جعفر حسان بأسلوب جديد في إدارة الحكومة، محققاً بداية موفقة في مجال الاتصال والتواصل، فقد جرى نشر أول جلسة مسجلة لرئاسة الوزراء، في خطوة تعزز الشفافية والانفتاح على الإعلام والقوى السياسية، مما يعكس رغبته في ترسيخ علاقة جديدة بين الحكومة والمجتمع.

إن التوجه نحو الانفتاح السياسي والإعلامي يمثل توجهاً واضحاً للرئيس الجديد، الذي يؤكد التزامه بمتابعة احتياجات المواطنين عن قرب ، فلم يتردد حسان في الاستعداد للنزول إلى الميدان، متابعاً شؤون المواطنين وداعياً بعطاء لا ينضب في سبيل تحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية ، هذه الخطوات الميدانية تؤكد أن الحكومة الحالية تعي تماماً أهمية فهم متطلبات الشعب على أرض الواقع.

لكن، مع كل التفاؤل والإشادة بالبداية القوية، يبقى من المطلوب اليوم منح الرئيس ومجلس وزرائه 100 يوم على الأقل قبل إجراء أي تقييم شامل للأداء ، هذه الفترة الزمنية تعتبر ضرورية لضمان نجاح استراتيجيات الحكومة ومنحها الفرصة لتطبيق الإصلاحات المطلوبة دون ضغط زمني.

ومن الواضح أيضاً أن حسان لم يغامر كثيراً في تشكيل الحكومة، محتفظاً بتوازن مدروس يمنحه المجال لإجراء أي تعديلات أو تبديلات مستقبلية إذا ما اقتضت الحاجة ، هذه الخطوة قد تدل على استراتيجية توازن بين الاستمرارية والتطوير التدريجي، ما يمنح حكومته فرصة للاستجابة لمتطلبات المرحلة دون قفزات غير محسوبة.

باختصار، يتضح أن الدكتور جعفر حسان يعتمد على رؤية واضحة تسعى لتحقيق التواصل الفعال والانفتاح على المجتمع بمختلف قطاعاته، في انتظار ما ستقدمه حكومته في المدى القريب.