صواريخ حزب الله تُمطر مستوطنات الشمال ومقتل جنديين بالجليل
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن اثنين من جنوده لقيا حتفهما في قتال اليوم الخميس في منطقة الجليل المحتل.
وقالت قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية إن أحدهما قُتل بطائرة مسيرة والآخر بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه حزب الله عبر الحدود اللبنانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس انه شن غارات جديدة على "أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، فيما انطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل مشيرة إلى إطلاق نار من لبنان.
وقال الجيش في بيان إنه "يضرب حاليا أهدافا لحزب الله في لبنان بهدف تقليص قدرات حزب الله الإرهابية وتفوبص بنيته التحتية”، مضيفا أن ذلك يأتي في إطار الجهود الرامية إلى إعادة النازحين من شمال إسرائيل إلى منازلهم.
وصادق رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الخميس، على "خطط عسكرية للجبهة الشمالية”، بينما رصدت تل أبيب إطلاق أكثر من 40 صاروخا من لبنان على بلدات شمالي إسرائيل خلال ساعتين.
ولم تتوقف صفارات الإنذار في العديد من البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية منذ ساعات الصباح، وفق مراسل الأناضول.
وقالت القناة "12” العبرية، إن الصفارات دوت أيضا في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.
وذكرت أن السلطات المختصة رصدت إطلاق أكثر من 40 صاروخا من لبنان على شمالي إسرائيل خلال ساعتين بينها 20 على الجليل الغربي.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه يهاجم "أهدافًا لحزب الله في لبنان، بهدف تجريد قدرات وبنى تحتية عسكرية تابعة له”.
وادعى أن "حزب الله، حوّل جنوب لبنان إلى منطقة قتال، حيث قام بتسليح منازل المدنيين على مدار عقود بالوسائل القتالية، وقام بحفر الأنفاق تحتها” على حد زعمه.
وأضاف: "يعمل الجيش لخلق حالة أمنية في الشمال بما يسمح عودة السكان إلى منازلهم وتحقيق كافة أهداف الحرب الأخرى (بينها القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى من قطاع غزة)”.
والأربعاء، قرر الجيش الإسرائيلي، نقل فرقة نخبة من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل رفع حالة التأهب هناك تحسبا لرد محتمل من "حزب الله”، بعد تفجير آلاف من أجهزة "بيجر” وأيكوم” للاتصالات اللاسلكية في أيدي من يحملونها بلبنان خلال يومين، ما خلف 37 شهيدا وآلاف الجرحى.
ويدفع نتنياهو بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله”، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات آلاف من المستوطنين الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.