هل يمكن أن تتحول الهواتف الذكية إلى قنابل؟

 

ذكرت صحيفة "لوباريزيان" أن هناك قلقًا متزايدًا بين بعض المستخدمين من إمكانية تحول هواتفهم الذكية إلى قنابل، وذلك بعد الانفجارات المتزامنة التي طالت أجهزة النداء الآلي وأجهزة الاتصال اللاسلكية وأجهزة الإرسال الأخرى في لبنان، مما أسفر عن إصابة الآلاف ومقتل العشرات يومي الثلاثاء والأربعاء.

وأوضحت الصحيفة أن مقاطع الفيديو التي توثق الأضرار الناجمة عن هذه التفجيرات قد أثارت تساؤلات حول كيفية حدوثها، رغم أن طريقة التنفيذ لم تُحدد بعد. الصحيفة تقوم حاليًا بتقييم الوضع والمخاطر المحتملة.

البطاريات كعامل خطر

يقول مهندس الاتصالات أدريان ديماريز إن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتسبب في خطر في الهاتف الذكي هو البطارية". بطاريات الليثيوم أيون التي تُستخدم في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والسيارات والدراجات الكهربائية يمكن أن تشكل خطراً بسبب إمكانية احتراقها، مما قد يؤدي إلى حدوث "انفجارات صغيرة".

ومع أن حوادث الاحتراق بسبب بطاريات الليثيوم أيون تحدث بانتظام، إلا أنها تظل نادرة مقارنة بعدد الأجهزة المتداولة، كما يشير سيلفان شيفالييه، المتخصص في الاتصالات. وأكد شيفالييه أن قوة انفجار بطارية الهاتف الذكي محدودة وأن "الحجم الصغير للبطارية لا يمكن أن يؤدي إلى نفس النوع من الانفجارات التي ظهرت في مقاطع الفيديو الخاصة بحزب الله".

هل يمكن تفجير البطارية عن بُعد؟

يوضح أدريان ديماريز أنه "لا توجد طريقة معروفة لتفجير بطارية عن بُعد في أجهزة قياسية مثل الهواتف الذكية". في عام 2020، أجرت شركة تينسنت الصينية تجربة أظهرت فيها إمكانية التسبب في احتراق هاتف ذكي عبر اختراق أجهزة الشحن. ومع ذلك، حتى في الحالات القصوى التي قد تؤدي إلى تسخين البطارية، سيكون التأثير تدريجياً ولا يؤدي إلى انفجار، وفقاً لسيلفان شيفالييه، الذي يرى أن "القراصنة المتقدمين قد يكون لديهم أهداف أكثر أهمية من محاولة تسخين جهاز آيفون".

العبوات الناسفة في الأجهزة

إذا تم إدخال عبوات ناسفة في أجهزة النداء الآلي التي انفجرت، فإن المخاوف تتعلق بسلامة خطوط الإنتاج. يشير سيلفان شيفالييه إلى أن مراقبة التصنيع تختلف من شركة لأخرى ولكنها تبقى أساسية لضمان "صورة العلامة التجارية" التي ترغب الشركات في الحفاظ عليها.