زيارة جلالة الملك لمحافظة جرش ، بين حفاوة الاستقبال

 

بقلم : فؤاد سعيد الشوابكة

نحتار من أين نبدأ وأين ينتهي الكلام؟ لسبب أن ما تراه بعين الحب لا يوصف.
كل شيء في هذه الحياة معرض لنقص إلا حبا بين القيادة والشعب فهو يزداد كل يوم، لم يأت من عبث ولم يأت من رحم الصدفة أو بثمن مادي فقط.
ملك تُراه أباً.. أخاً.. صديقاً.. حامياً.. وقائداً..
رفيقاً رقيقاً لا يغضب إلا لشيء يستحق الغضب، يُحب أبناءه بلا استثناء، يراعي الصغير يداري الجاهل يعالج المسيء يرمي بالأحقاد خلف ظهره؛ لأنه لا يجد الوقت لها والقلب أكبر منها بكثير.
ملك أعز شعبه بقلبه وأغدق عليهم بسعة صدره وخاف عليهم من الأذى فهو الذي نذر النفس لخدمتهم.
حصد قلوبهم بحبهم له وسكن قلوبهم؛ لأنهم سكنوا قلبه وأصبح لهم مثالاً يحتذى؛ لأنه شفاف لدرجة أنه لا توجد حواجز بينهم، بيته مفتوح (الديوان الملكي العامر) بلا استثناء يرفع عنهم القهر ويداوي مريضهم ويواسي ضعيفهم هذه صفة الملوك فكيف إذا كان ملكا من سلالة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.

في زيارة جلالته لمحافظة جرش تجلت صور المحبة بين القائد الملهم والشعب المحب له، تهيأت جرش لقدومه وكأنها تولد من جديد وتزهو بصوره التي تدل على مكان صاحبها في النفوس.

بالأمس قالها جلالة الملك بصراحة وبدون مواربة ان جرش تتميز بانها سياحية  وتمتلك كل المقومات في هذا القطاع، وهي ميزات كفيلة بتوفير فرص عمل وفيرة للشباب وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وهذه الميزات هي محور حديث أبناء المحافظة منذ سنوات ..
كما وأكد على ضرورة الدفاع عن غزة والضفة الغربية بكل موقف عربي مسؤول .
وتحدث عن الاستحقاق الانتخابي الذي مارسه الاردنيون بكل فخر .

وهنا نؤكد اننا كمواطنين مطالبون بالتفاعل مع هذه الرؤية الملكية والانخراط بالمشروع الإصلاحي الكبير وخصوصا السياسي من خلال الانخراط في الأحزاب والتي هي بوابة الإصلاح في الدول المتقدمة التي تكون قادرة على اعداد برامج تنفيذية تقدم نفسها من خلالها للمواطن والوصول الى مجلس النواب، وصولا الى ان يصبح التنافس على البرامج ومن يقدم افضل للوطن والمواطن

سيدي أبناء محافظة جرش في غاية السعادة بتشريفكم لنا بالأمس القريب واللقاء بابنائها، وسنبقى على عهد الوفاء والإخلاص والولاء.

حفظكم الله سيدي جلالة الملك وولي عهدكم، وحفظ الله الأردن وشعبه الكريم.