قال الخبير الأمني والعسكري الدكتور عمر الرداد إن طبيعة هجوم إسرائيل على أجهزة نظام اتصالات حزب الله يؤكد إتقان إسرائيل لأمن الاتصالات وقدرتها على اختراق ما كان يُعتقد أنه شبكة حزب الله الآمنة الخاصة.

وأوضح خلال حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذه الأجهزة تعمل عن طريق إرسال رسائل موجزة أحادية الاتجاه، تتطلب من المتلقي الاتصال برقم معين، مبينًا أنها تعتبر طريقة منخفضة التقنية ظاهريًا، إلا أنها آمنة.

وأكد الرداد أن حزب الله لن يسمح لمثل هذا الاختراق بالمرور دون رد، ونظرًا لحجم العملية، فإن رد حزب الله قد يكون كبيرًا وغير متوقع.

ونوّه إلى أن ما قامت به إسرائيل سيكون له تداعيات جيوسياسية، تلتقي مع التكهنات المتزايدة داخل دوائر الدفاع الإسرائيلية حول إمكانية مواجهة شاملة مع لبنان.

وبيّن الرداد أن إسرائيل تستغل انشغال إدارة بايدن بالانتخابات المقبلة، مما يجعل الولايات المتحدة أقل تركيزًا على التطورات في الشرق الأوسط. إلى جانب أن المواجهة مع حزب الله تحظى بدعم أوسع بين الإسرائيليين مقارنةً بالحرب الجارية في غزة.

وذكر أنه إذا قررت إسرائيل التوغل أكثر في لبنان، فقد يُنظر إلى هذا الاختراق لشبكة اتصالات حزب الله على أنه الخطوة الافتتاحية لمواجهة ممتدة وشاملة.