أبو زيد: كمين رفح يكذب رواية الاحتلال وقد نسمع حديثا للسنوار قريبا

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إنه وبعد 346 يومًا من العملية العسكرية على غزة وفشل الاحتلال في الوصول إلى أي من الأهداف التي وضعت من المستوى السياسي، توقع أبو زيد أنه ومع اقتراب العملية العسكرية من انتهاء عامها الأول بعد 14 يومًا، وعلى غير العادة، قد يخرج القيادي يحيى السنوار بتسجيل ليؤكد الفشل الاستراتيجي الذي وصل إليه الاحتلال.

وفي تعليقه على تطورات الأحداث في غزة، قال أبو زيد إن كمين المقاومة المركب الذي وقع في رفح، وبالتحديد في حي الجنينة، له أهمية تتعلق بأنه جاء بعد 3 أيام من إعلان وزير الدفاع يواف غالانت القضاء على لواء رفح بالكامل. ومن خلال شكل الكمين والأسلحة المستخدمة، وأبرزها صواريخ الياسين 105، يعزز ذلك أن العقد القتالية وكتائب لواء رفح لا تزال تملك الكفاءة القتالية التي تمكنها من الاستمرار في العملية العسكرية.

وأضاف أبو زيد: "أشرنا قبل عدة أيام في الإجابة على تساؤل حول أين المقاومة، أن المقاومة تتبع أسلوب 'الكمون التكتيكي' الذي يرهق الاحتلال ويستنزف قدراته المادية والمعنوية، وهذا ما حصل بالفعل في الكمين المركب في رفح وأثبت زيف الرواية الإسرائيلية".

وحول تجنيد جيش الاحتلال لطالبي اللجوء من الأفارقة، أشار أبو زيد إلى أن هذا يعزز فرضية ضيق الخيارات العسكرية لدى جيش الاحتلال وعمق أزمة الخسائر التي يعاني منها في القوى البشرية، وعدم القدرة على إنشاء خزان بشري يمكن أن يعوض الخسائر التي تعرض لها في غزة. ما دفع جيش الاحتلال بدايةً إلى اللجوء للمتدينين الحريديم، ثم إلى الاحتياط الذين يملكون إعفاءً من الخدمة العسكرية، والآن بدأ يلجأ إلى تجنيد طالبي اللجوء من الأفارقة.

وفي المقابل، أشار أبو زيد إلى أن المقاومة أكدت أنها قامت بإعادة تجنيد مئات من المقاتلين الجدد في محاور القتال. وقد عزز ذلك أحد المقاطع المصورة للمقاومة، مما يشير إلى أن جنرالات الاحتلال هم أكثر من يدركون معادلة الخسائر، ولهذا ترتفع أصواتهم بالمطالبة بضرورة وقف العملية في غزة والذهاب إلى المسار الدبلوماسي.