أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، أن قواتهم نفذت، اليوم الأحد، عملية نوعية استهدفت موقعًا عسكريًا في يافا بصاروخ فرط صوتي، ضمن المرحلة الخامسة من عملياتهم.

وأوضح سريع أن الصاروخ قطع مسافة 2400 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف، مما يعكس سرعته الفائقة.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخًا من نوع "أرض-أرض" أُطلق من اليمن، وسقط في منطقة غير مأهولة شرقي تل أبيب، حيث تناثرت شظاياه على بُعد 6 كيلومترات من مطار بن غوريون.

وأفاد بأن الصاروخ قطع نحو ألفي كيلومتر خلال 15 دقيقة، مخترقًا الأجواء الإسرائيلية من الحدود الشرقية.

كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى فتح تحقيق في أسباب التأخر في رصد واعتراض الصاروخ، بالرغم من تشغيل صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، التي دفعت آلاف السكان إلى الملاجئ.

ووفقًا لتقارير، أصيب 9 أشخاص أثناء محاولتهم الهروب إلى الملاجئ.

من جهة أخرى، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن الصاروخ تسبب في حرائق بمناطق حرجية وألحق أضرارًا مادية بمحطة قطار قرب بلدة موديعين.

كما اندلع حريق في مصنع نيشر للإسمنت بالرملة، وتواصل السلطات التحقيق لمعرفة ما إذا كان هناك رابط بين الحادثين.

وأكد نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في اعتراض الصاروخ، مشيرًا إلى أن "العمق الإسرائيلي أصبح مكشوفًا بالكامل أمام القوات المسلحة اليمنية".

وفي سياق متصل، سبق أن أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن هجمات سابقة استهدفت إسرائيل "تضامنًا مع غزة" منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023.

تفاصيل حول الصاروخ

وأفادت مراسلة القناة 13 الإسرائيلية بتفاصيل حول صاروخ باليستي أُطلق من اليمن صباح اليوم الأحد، حيث انفجر في منطقة غير مأهولة شرق تل أبيب.

ووفقاً للجيش الإسرائيلي، تم اعتراض الصاروخ من نوع أرض-أرض فوق منطقة مطار اللد، الواقعة بين تل أبيب والقدس. في حين أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن الصاروخ كان يستهدف مطار بن غوريون شرق تل أبيب، لكنه سقط جنوب شرق المطار.

وأشارت المراسلة إلى أن الصاروخ قطع مسافة تُقدّر بحوالي 2000 كيلومتر، واستغرقت رحلته نحو 15 دقيقة، وهي مدة زمنية طبيعية لصاروخ باليستي يُطلق لهذه المسافة. إلا أنها أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي واجه صعوبة في اكتشاف واعتراض الصاروخ في الوقت المناسب، رغم أنظمة الدفاع الجوي المتطورة.

وأوضحت المراسلة أنه ربما تم اكتشاف الصاروخ بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، إلا أن السؤال الرئيسي هو في أي مرحلة من الرحلة تم التعرف عليه، وما إذا كان الوقت قد فات لإجراء اعتراض ناجح، خاصة مع الأخذ في الاعتبار وزن الصواريخ الباليستية الثقيلة والمدى الطويل الذي قطعته.

وفي ضوء هذا الحادث، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بفتح تحقيق لمعرفة أسباب التأخير في اعتراض الصاروخ، رغم نجاح أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في تنفيذ عشرات العمليات الاعتراضية منذ بداية الحرب، سواء كانت ضد الهجمات الإيرانية أو الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون من اليمن.