بالورد والياسمين جرش تستقبل سيدنا

 

طارق الرحيمي الحراحشة

—بالورد والياسمين، سيستقبل، أبناء محافظة جرش، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في زيارته المرتقبة للمحافظة لمشاركتنا احتفالاتنا باليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية.

فرحتنا اليوم بهذه الزيارة، لم تسبقها فرحة، فاليوم جرش نحتفل بمسيرة قائد نذر نفسه للوطن والآمة، ونحتفل بما حققه من انجازات على مدار 25 عامًا ماضية.

نحتفل اليوم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا وكلنا ثقة أن تستمر الإنجازات؛ لتزداد رفعتنا رفعة ويزدهر الوطن والآمة بسيدنا، ونحتفل فيها، لما تتمتع به، من أهمية ومكانة خاصة في قلوب أبناء جرش.

نجدد اليوم، بهذه الزيارة، لا بل يزداد في أبناء جرش الولاء والوفاء لقائدهم الذي بادلهم الحب، وكانوا ولا زالوا وسيبقوا الأوفياء المخلصين للوطن وقائده.

فخرنا اليوم، وجرش الماضي والحاضر والمستقبل، والارث الراسخ في وجدان القائد، والتي تعد رمزًا للأصالة والتنوع الذي يجمع الأردنيين في إطار من الوحدة والوفاء للوطن وقيادته.

نعتز اليوم، بهذا الحضور الملكي المهيب في جرش والذي يؤكد على أسمى معاني التلاحم الكبير بين الأسرة الهاشمية والعائلة الأردنية الكبيرة.

وإلى جانب هذا الزيارة الكبيرة، فهي تأتي لتسلط الضوء على بعض الإنجازات التي شهدها الأردن بشكل عام ومحافظة جرش بشكل خاص خلال عهد جلالة الملك عبد الله الثاني.

فمنذ توليه سلطاته الدستورية، عمل جلالته بلا كلل على بناء دولة حديثة قائمة على تعزيز المؤسسات الديمقراطية، توسيع الحريات، وتحقيق التنمية المستدامة، وتحت قيادته الهاشمية الحكيمة، ولقد حققت المملكة قفزات نوعية في مجالات التعليم، الصحة، التكنولوجيا، والبنية التحتية، مما جعل الأردن نموذجًا إقليميًا وعالميًا يُحتذى به.

أما محافظة جرش، محافظة العز والكرامة محافظة الحضارة والتاريخ والمجد، فقد حظيت باهتمام خاص من جلالة سيدنا حفظه الله، حيث شهدت المحافظة تنفيذ مشاريع تنموية متعددة، بدءًا من تطوير البنية التحتية والخدمات العامة، وصولًا إلى تعزيز القطاع السياحي. وتعتبر جرش وجهة سياحية رئيسية في الأردن بفضل آثارها المذهلة وتاريخها العريق، وقد ساهمت الجهود الحكومية في تحسين المرافق السياحية واستقطاب المزيد من الزوار من الداخل والخارج بناء التوجيهات الملكية، ما أدى إلى تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.

ولم تقتصر الإنجازات على السياحة فقط، بل شملت أيضًا قطاعات التعليم والصحة، فقد تم تحسين المدارس والمؤسسات التعليمية، مما أتاح لأبناء جرش فرصًا تعليمية متقدمة تؤهلهم للمشاركة بفعالية في مسيرة البناء الوطني. بالإضافة إلى ذلك، شهد القطاع الصحي تطورات ملحوظة، من خلال افتتاح مراكز صحية جديدة وتحديث المستشفيات، لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية لجميع سكان المحافظة.

كما أن المشاريع الزراعية التي أُطلقت بتوجيهات من جلالة الملك ساهمت في تعزيز الإنتاج المحلي ودعم المزارعين، ما جعل جرش تلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد الزراعي الوطني.

في الختام، تعكس هذه الزيارة الملكية لمحافظة جرش عمق العلاقة بين القيادة والشعب، وتجسد التقدير الكبير الذي يكنه جلالته سيدنا الله يطول عمره لأبناء المحافظة ودورهم في مسيرة الأردن التنموية. إن أهالي جرش، بكامل حماسهم واستعدادهم، يتطلعون لاستقبال حفيد رسول الله صل الله عليه وسلم بأجمل صورة، مؤكدين على ولائهم ووفائهم للعرش الهاشمي، ومشاركتهم الفعالة في تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات تحت ظل القيادة الهاشمية الرشيدة.

نسأل الله أن يحفظ الأردن، قيادة وشعبًا، وأن تبقى رايته مرفوعة تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة. وندعو الله أن يبارك في مسيرة التقدم والازدهار التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وسيدي سمو ولي العهد المعظم، وأن يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والاستقرار، ويحقق لأبنائه المزيد من الرخاء والازدهار في ظل الوحدة الوطنية المتينة والتلاحم القوي بين القيادة والشعب.