أكد عضو مجلس الأعيان وعضو اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية، الدكتور إبراهيم البدور، أن الإرادة السياسية الأردنية كانت واضحة في إجراء الانتخابات النيابية، رغم التحديات المحيطة بالبلاد، كالتزام دستوري يعكس احترام المملكة لاستحقاقاتها.

وفي حديث إذاعي اليوم الخميس، أشار البدور إلى أن الدولة، بقيادة جلالة الملك، قدمت ضمانات خلال مناقشة رؤية التحديث السياسي، مما تجلى في الانتخابات الأخيرة التي أفرزت مجلس نواب جديد يتميز بتنوع سياسي واسع، حيث انضم 104 نواب من الأحزاب السياسية.

وأوضح البدور أن وجود نواب منتمين إلى الأحزاب تحت قبة البرلمان سيسهم في تعزيز العمل التشاركي والجماعي، على عكس ما كان سائداً في المجالس السابقة، حيث كان يُنظر إلى النائب بوصفه نائب خدمات فقط. اليوم، بات البرلماني مطالباً بتبني المواقف السياسية لحزبه والتعبير عنها.

كما أشار إلى أن المجلس الجديد يضم وجوهاً جديدة أفرزتها صناديق الاقتراع، مع زيادة في عدد السيدات ونسبة تمثيل الشباب، مما يمنحهم فرصة لاكتساب الخبرة التي تؤهلهم لقيادة النخب السياسية في المستقبل.

وشدد البدور على أهمية أن يكون مجلس النواب الحالي على دراية بالمخاطر التي تواجه الأردن، والعمل بتكاتف من أجل مصلحة المملكة وشعبها، مع إيصال رسالة للعالم بأن الأردن قوي وموحد.

وفي الختام، دعا البدور الأحزاب التي لم تحصل على مقاعد حزبية إلى التفكير في الاندماج والعمل بشكل مشترك، لضمان حضورها في الانتخابات المقبلة.