أبو زيد يُعلق على حادثة سقوط مروحية للاحتلال في غزة

 

علق الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد على حادثة سقوط مروحية لجيش الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن هذا تطور جديد، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة عسكرية أثناء العملية العسكرية منذ 341 يومًا.

وأضاف أبو زيد أن سقوط مروحية عسكرية من الوحدة 669 يمثل تحولًا كبيرًا في العملية العسكرية على غزة، رغم أن المعلومات تشير إلى أن سقوط المروحية جاء نتيجة خطأ فني. ومع ذلك، فإن المروحية من طراز "بلاك هوك" المتطورة، وعادةً ما تكون هذه الأنواع من المروحيات مجهزة بتقنيات عالية توفر الحماية من الأخطاء الفنية لطاقمها. ورغم هذا، فإن سقوط المروحية في غزة يُعد تطورًا كبيرًا، خصوصًا إذا أخذنا في الاعتبار أن المقاومة تملك صواريخ كتف مضادة للطائرات من طراز سام 7 وسام 18، وقد استخدمتها المقاومة عدة مرات في شمال وجنوب غزة.

وحول تفاصيل حادثة سقوط المروحية، أشار أبو زيد إلى أن المروحية كانت في مهمة إنقاذ لأحد الجنود، وهي تابعة للوحدة "669" في جيش الاحتلال، والمعروفة بـ"وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة" أو "وحدة الإنقاذ القتالي"، والتي تتبع القوات الجوية لجيش الاحتلال. الوحدة متخصصة في الإنقاذ القتالي على الأرض وفي الجو وفي البحر، وتعدّ واحدة من وحدات النخبة في جيش الاحتلال.

كما أوضح أبو زيد أن الوحدة تتألف من فريق إنقاذ وفريق إخلاء يضم مجموعة من الأطباء والمسعفين، بالإضافة إلى فريق مكلف بالاهتمام بالتجهيزات الخاصة بالإنقاذ والإخلاء. تمتلك الوحدة مدرسة لتأهيل الجنود الإسرائيليين للعمل ضمن صفوفها. وفي عام 2006، شُكلت فرقة متخصصة بالبحث عن المفقودين، بعد أن كان هذا الأمر موزعًا بين فرق ووحدات أخرى.

وأشار أبو زيد إلى أن الطائرات التي تستخدمها الوحدة تشمل مروحيات من طراز UH-60 (بلاك هوك)، التي تعرف في سلاح الجو الإسرائيلي باسم "ينشوف" (البومة)، ومروحيات من طراز CH-53 (سي ستاليون)، التي تعرف في سلاح الجو باسم "يصعور" (طائر النّوء – طائر بحري). تتواجد الوحدة في قاعدة "تل نوف" وسط الأراضي المحتلة غرب القدس.