الروسان عن عملية الجازي: احترافية ومتقنة وسيكون هناك المزيد

  خاص 

قال الخبير العسكري، العميد المتقاعد أيمن الروسان، إن الشهيد ماهر الجازي استخدم فطنته العسكرية أثناء أداء العملية الاستشهادية التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، مؤكدًا حدوث عمليات مماثلة في الأيام المقبلة.

وأضاف لدى حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الخدمة العسكرية السابقة في القوات المسلحة الأردنية مكّنت الجازي من الاستخدام المحترف للسلاح GPT – 9 الذي يحتوي على مخزن يمكن تعبئته بـ16 رصاصة، ما يمنحه قدرة نارية كبيرة.

وبيّن الروسان أن تنفيذ الجازي للعملية كان متقنًا للغاية، فهو كان قد استثمر مسألة القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال على الحركة والمرور، ليقدم على قتل الإسرائيليين من مسافة صفر، وخلال ثوانٍ معدودة كان قد خطط لها بشكل احترافيّ.

وأوضح أن هذه العملية ليست عملًا عشوائيًا بل كانت تتويجًا لمشاعر متجذرة تجاه ما يحدث في فلسطين الشقيقة، مشيرًا إلى أن المتقاعدين العسكريين يحتفظون بروح الحرب لفترة طويلة بعد انتهاء خدمتهم، مدفوعين بإحساس عميق من الغيرة، الوطنية.

وبيّن الروسان أن تدنيس المسجد الأقصى من قبل جماعات المستوطنين، إلى جانب الإساءة المنهجية للسجناء الفلسطينيين، جنبًا إلى جنب مع ما يحدث من عدوان سافر على غزة والضفة الغربية، قام بتغذية وتحفيز العمليات الاستشهادية، والتي تعد استجابات ضرورية لحملة العنف المستمرة التي تشنها دولة الاحتلال.


وفقًا له، فإن حادثة معبر جسر الملك حسين على الحدود مع الضفة الغربية المحتلة تعبر عن ضعف دولة الاحتلال، كما كشف عن إخفاقات حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، مضيفًا أن ما لا يمكن حله بالقوة يمكن حله بمزيد من القوة.