كتب حسن البراري العجارمة:

يقول وزير الخارجية أيمن الصفدي أنه في حال قيام إسرائيل بمحاولة تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية فإن ذلك سيكون بمثابة اعلان حرب على الأردن. كلام الوزير صحيح مئة بالمئة، وهذا يعني أن الدولة الأردنية بمؤسساتها المختلفة لا تستبعد سيناريو اعلان الحرب على الأردن. بمعنى أن المواجهة قد تكون عنوان المرحلة القادمة.

سبق وأن كتبت كتابا تبنيت فيه فكرة حتمية الصدام مع الصهاينة لأسباب موضوعية ومتعلقة بالمشروع الصهيوني نفسه. وتوقعي هذا لم يكن اعتباطيا بل جاء بعد دراسة وبحث مضني لتفكيك آليات العقل الصهيوني وهدفه النهائي الذي يسعى اليه بالتدريج.

لكن السؤال الأهم هنا يتعلق باستعداد الأردن لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، فإذا كانت المؤسسات تدرك أن المواجهة العسكرية هي احتمال قائم نظرا لامتلاك إسرائيل خيارات متعددة، فماذا أعددنا نحن لمثل هذا اليوم؟

ليس الهدف احراج الرسميين، لكن لو نظرنا إلى البيئة الاستراتيجية فهي لا تبعث على الاطمئنان، ذلك أن النظام العربي هو نظام هش وممزق وتنافسي ومخترق، وهذا انتح حالة من الانكشاف الاستراتيجي للأردن. ألا يدفعنا هذا إلى إعادة التفكير في الخيارات السابقة التي بتقديري هي وصفة عجز بالكامل؟!!!!