أكد الخبير الاقتصادي هاشم عقل أن هناك تغيرات سريعة ومتلاحقة في عالم النفط نتيجة لتأثيرات جيوسياسية، وظروف الملاحة، والكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات، بالإضافة إلى سياسة العرض والطلب.

وأشار إلى أن تراجع الطلب، خاصة من الصين التي تعتبر أكبر مستورد وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، أدى إلى فائض في الأسواق وتراجع في أسعار النفط.

وأوضح عقل أن هذا التراجع يشير إلى قرب انتهاء العصر الذهبي للنفط، الذي قد يكون بحلول عام 2030، نتيجة للتحول نحو الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

وأضاف أن الأردن يشهد زيادة في الطلب على السيارات الكهربائية لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية، كما يتزايد الاعتماد على الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء بنسبة 30%، ومن المتوقع أن تصل إلى 50%.

وأشار عقل إلى أنه لا يوجد دليل علمي أو اقتصادي يدعم فرضية ارتفاع أسعار الطاقة محليًا إلى مستويات مقلقة، مؤكدًا أن أسعار البترول من المتوقع أن تنخفض، وقد يكون سعر برميل النفط أقل من 70 دولارًا في العام القادم.

وأرجع ذلك إلى عوامل عديدة، من بينها زيادة الإنتاج من دول خارج منظمة "أوبك+"، وتراجع هيمنة المنظمة على الأسواق، بالإضافة إلى دخول منتجين جدد مثل غويانا.

كما لفت إلى تقارير وكالة الطاقة الدولية التي تقلل من شأن الطلب على النفط وتدعو للاستثمار في الطاقة المتجددة، ما يشكل تحديًا لـ "أوبك".

وأوضح أن هذا كله يدحض المزاعم حول ارتفاع أسعار المحروقات محليًا خلال فصل الشتاء، مؤكدًا أن أسعار الكاز واسطوانات الغاز ستظل ثابتة ومتاحة للجميع.

وفي سياق آخر، قال عقل إن الدين الأردني ليس بتلك الخطورة، حيث يحتل الأردن المرتبة 71 من بين 200 دولة من حيث مستوى الدين، ولم يتخلف أبدًا عن سداد أقساط ديونه.

كما أكد أن الدينار الأردني في وضع جيد، مع احتياطي من العملات الصعبة تجاوز 19 مليار دولار، وأن صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي في أمان ويحقق عوائد سنوية جيدة.