حل الدولتين يلفظ أنفاسه الأخيرة

   حسن البراري العجارمة

منذ عقدين كتبت محذرا أن التيار الإسرائيلي الذي كان يقبل بحل الدولتين - كوسيلة للانفصال الديمغرافي عن الفلسطينيين - يلفظ أنفاسه الأخيرة، والآن لم يعد هناك مجالا لأي بارقة أمل في المجتمع الصهيوني، فالتنافس السياسي بينهم ما هو إلا سحابة دخان تخفي خلفها حقيقة تتمثل بصعود رهيب لتيار يريد الضفة الغربية كاملة من دون السكان.

اتفهم تمسك بعض العرب بشعار حل الدولتين حتى لا يتحملوا وزر رفضهم لحل يقبل به المجتمع الدولي - مع انه لا يسعى لفرضه. لكن على هذا الجانب المتسك بحل الدولتين أن يكون لديه خيارا آخر يأخذ بالحسبان حتمية الصدام مع المشروع الصهيوني الذي بات يستهدفنا جهارا نهارا. وليعذرني كارل ماركس على ما سأقول، الحتمية التاريخية بالنسبة لنا هي ذاك الصدام الذي أن أخفقنا في الاعداد له لن نكون عندها ضحايا بل متواطئين.

هذا الكلام ينسحب على المشرق العربي برمته!!