تحول خطير في استراتيجية الاحتلال تجاه الضفة الغربية

 

أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قررت تصنيف الضفة الغربية كـ"ميدان قتال" في ضوء التصعيد الأخير. وأوضحت الصحيفة أن الأحداث الأخيرة أدت إلى تعديل كبير في الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية، حيث سيتم اعتبار الضفة الغربية ساحة ثانوية خلف غزة، بعد أن كانت تُعتبر "قنبلة موقوتة" تتفجر بالفعل.

حسب التقرير، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد أظهرت قلقاً متزايداً من التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، مما دفعها إلى تغيير استراتيجيتها. وتوضح الصحيفة أن الهجمات الأخيرة، بما في ذلك الهجوم المزدوج في غوش عتصيون وهجوم آخر في ترقوميا، أبرزت الحاجة إلى معالجة جذرية في المنطقة.

أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق بالفعل عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث يعمل في مخيمات جنين وطولكرم. ومن المتوقع أن تستمر هذه العمليات العسكرية في المستقبل القريب، حيث تسعى المؤسسة الأمنية إلى السيطرة على الوضع قبل حلول شهر أكتوبر، الذي يشهد أعياداً دينية.

وفقاً للصحيفة، فإن التركيز الأمني الإسرائيلي حالياً ينصب على منطقة الخليل، التي شهدت هجمات كبيرة مؤخراً. وأكدت أن هناك دعوات لإسقاط حركة "حماس" في الضفة الغربية بشكل كامل، وأن عمليات عسكرية أوسع قد تشمل مناطق أخرى.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" عن بدء عملية "لمكافحة الإرهاب" في مدينتي جنين وطولكرم. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد سقط 29 شهيداً في الضفة الغربية منذ 28 أغسطس 2024، منهم 5 أطفال واثنان من المسنين.