تقرير: حماس تعيد بناء قدراتها شمالي غزة

 

في ظل استمرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تكرار ادعاءاته بقرب القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن حماس أعادت بناء قدراتها العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قامت بتجنيد 3000 مسلح جديد.

وفي تقرير حديث لشبكة "سي إن إن"، تم تسليط الضوء على قدرة حماس على إعادة بناء قوتها العسكرية، رغم الحرب الدموية التي دخلت شهرها العاشر. التقرير، الذي استند إلى تحليلات من مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد "أميركان إنتربرايز" ومعهد دراسة الحرب، أشار إلى أن نصف قوات "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحماس، قد استعادوا قدراتهم القتالية في شمال ووسط غزة.

وذكر التقرير أن سبع كتائب من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس تمكنت من إعادة بناء بعض قدراتها العسكرية في الأشهر الستة الماضية، رغم القصف الإسرائيلي المكثف. وفي الوقت الذي يواجه فيه نتنياهو ضغوطًا دولية متزايدة للموافقة على وقف إطلاق النار، لا تزال حماس تصد جيش الاحتلال على مختلف محاور القتال وتواصل تجنيد المقاتلين.

وفي تعليقه على ذلك، قال بريان كارتر، مدير محفظة الشرق الأوسط لمشروع التهديدات الحرجة، إن حماس استغلت الموارد المتاحة على الأرض بفاعلية، مما سمح لها بالعودة إلى الظهور في المناطق التي زعمت إسرائيل "تطهيرها". وأضاف أن حماس لا تزال مستعدة للقتال، ما يلقي بظلال من الشك على مزاعم نتنياهو.

التقرير أشار أيضًا إلى أن وجود حماس في شمال قطاع غزة لا يزال قويًا على الرغم من الحملات الإسرائيلية، مستشهدًا بمقاطع فيديو أظهرت مقاتلين من حماس يخرجون من تحت الأنقاض لمواجهة القوات الإسرائيلية. ووفقًا للشبكة، فإن حماس قد تمكنت من إعادة تجميع وحداتها ودمج الخلايا المتضررة، كما قامت بتجديد صفوفها وتجنيد مقاتلين جدد.

في ظل هذه التطورات، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة صعوبة بالغة في تحقيق أهدافه من العدوان على غزة، بما في ذلك القضاء على حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين، فيما تستمر المقاومة الفلسطينية في إعلانها اليومي عن عملياتها ضد قوات الاحتلال، مؤكدًة احتفاظها بقدراتها الصاروخية رغم الحرب المستمرة.